له همم لا تنتهي دون قصده.. وطموحات لا تنتهي إلى حد.. فمن خلال سهره المتواصل وحرصه الدؤوب على كل ما من شأنه رفعة شأن وطنه ومواطنيه. مقدماً الفعل على القول.. ولعل ما صار من تلك المشاريع العملاقة والتي صارت حقيقة.. محققة الخير للبلاد والعباد.. وخلال تلك السنوات السبع التي مضت وهي قليلة في عمر الزمن.. وبرغم ذلك فقد صار خلالها من مظاهر التقدم والنهوض مما عم البلاد وطال مختلف شرائح المجتمع ولعل من بينها ما صار من ذلك التوجيه السامي بإعفاء أصحاب مشاريع الأغنام من القروض المتبقية في ذممهم.. والذي يأتي لاحقاً لكثير مما سبق والذي لا يتسع المجال لذكره وحصره وإن رأينا من الحق الإشارة إلى ما يمكن أن يكون الداعم الفعلي للتطور وهو الاستثمار في العلم والذي بلغ من النجاح ما يعد مفخرة للوطن وقائده... ومن ذلك ما يتجلى في مثل هذا الكم من الجامعات التي طالت كل مناطق المملكة.. ويأتي في ذات الاتجاه ذلك الكم الهائل من المبتعثين ممن يتلقون تعليمهم في مختلف جامعات العالم المتطور... والذين وصلت طلائعهم للوطن وصاروا من المساهمين في دفع عجلة التطور في البلاد وفي شتى المجالات.. ولعل المجال الصحي على وجه التحديد مما صار الحقل المدعم بالبعض من هؤلاء ممن ذاع صيتهم ورفعوا شأن بلادهم من خلال تفوقهم في إجراء أكثر العمليات الجراحية دقة وتعقيداً مثل عمليات فصل التوائم وزراعة القلب مما صار يقوم عليه أطقم سعودية ممن حازوا على أعلى الدرجات العلمية ومن أرقى الجامعات في العالم.. مثلما صار للجامعات التي صارت كوادرها من السعوديين.. وما ذلك إلا من فضل الله ثم من فضل ذلك المسار الموفق لخطط التطوير والدفع بالبلاد إلى مصاف الدول المتقدمة والذي بلغته فعلاً لا قولاً على يد ذلك القائد الموفق مليك البلاد المفدى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي نرجو من الله أن يمده بعونه وأن يمد في عمره ويمتعه بالصحة والعافية ويحفظه ذخراً لوطنه ولمواطنيه.