تعليقاً على الكاتب الدكتور جاسر الحربش -وفقه الله- في مقاله المنشور يوم الأربعاء 2881433ه وذلك حول (بئس الحليفان موسكووطهران)، حول ما أحدثه ذلك التحالف الغريب بينهما وأثر ذلك وما يتمتع به من ينتمي إلى هاتين المنطقتين الآنفتي الذكر، وقد أفاد وأجاد الدكتور جاسر، فماذا تريد إيران بالخليج والجزيرة العربية، بل والأمة الإسلامية والعربية؟ لا تريد إلا إنشاء الفرقة والفتنة الطائفية المقيتة التي تحول المنطقة بأسرها إلى صراعات ونزاعات مستمرة لا يعلم مداها وأخطارها إلا الله تعالى.. قال الله تعالى: {وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ}.. وقال عز من قائل: {يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إلا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}.. جاء في بيان مجلس التعاون الموقر السابق: (دعت دول مجلس التعاون الخليجي إيران إلى الكف عن (سياساتها العدوانية) والالتزام التام بمبادئ حسن الجوار، معربة عن قلقها البالغ حيال تآمر طهران على أمنها وبث الفتنة الطائفية، ومدينة (التدخل الإيراني السافر) في شئون المنطقة، سيما في الكويت والبحرين. وأعرب وزراء خارجية دول المجلس الست في البيان الختامي لأحد اجتماعاتهم في الرياض عن «بالغ القلق لاستمرار التدخلات الإيرانية في الشئون الداخلية لدول مجلس التعاون، من خلال التآمر على أمنها الوطني، وبث الفرقة والفتنة الطائفية، بين مواطنيها في انتهاك لسيادتها واستقلالها، ولمبادئ حسن الجوار والأعراف والقوانين الدولية، وميثاق الأممالمتحدة، ومنظمة المؤتمر الإسلامي...) كما أعربت رابطة العالم الإسلامي عن أن إيران تثير الفرقة والفتنة الطائفية وتتدخل فيما لا يعنيها وعن استنكارها للتدخل الإيراني في الشئون الداخلية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وعبرت عن القلق الشديد للشعوب الإسلامية والمنظمات والمراكز الإسلامية بسبب تصريحات بعض المسؤولين الإيرانيين التي تثير الفرقة والفتنة الطائفية بين مواطني مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مما يعد انتهاكاً لسيادة هذه الدول التي تنعم شعوبها بالاستقرار والوئام وتعيش في أمن وسلام. جاء ذلك في بيان أصدره الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي عبر فيه عن أسف الرابطة والهيئات والمراكز الإسلامية التابعة لها وعن إدانتها لهذا التدخل وللاتهامات الباطلة التي وجهتها لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني للمملكة العربية السعودية وذلك في بيان تضمن اتهامات باطلة للمملكة وأعلن فيه عن موقف إيراني عدائي وتدخل استفزازي في شئون المملكة وشئون دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية....).. فإيران تتدخل في شئون بعض الدول لكنها تنتقد دول أخرى تدافع عن أمنها واستقرارها وهي (إيران) لا تريد هذا الاستقرار!! منذ بداية الثورة الإيرانية الخمينية المجوسية انتشرت الشرور وكل فتنة في البلدان العربية والإسلامية..، فمن ذلك الوقت والعمل مستمر فينشر المذهب الطائفي الفارسي الحاقد وقد بدأت الفتن والمشاكل والطائفية البغيضة.. لأنهم يريدون نشر مذهبهم الظالم المخالف للشرع المطهر والسنة الشريفة بالقوة!! إلا أن الله تعالى أخزاهم ويخزيهم ويخذلهم دائماً بإذنه عز وجل.. اللهم انصرنا على جميع الأعداء من يهود ونصارى ورافضة وغيرهم اللهم آمين.. الفتنة الطائفية لا شك أنها فتنة تثير الكثير من المشاكل الكبيرة التي يصعب احتواؤها وحلها.. لأنها قد تستشري في كثير من الدول الإسلامية والعربية، وهنا من يشعل فتيلها وجذوتها حتى تحرق من أشعلها ليكون أول من تحرقه ويكتوي بنارها دون أن يشعر..!! كل ذلك لإشعال فتيل الطائفية.. والذي يعتبر داء خطير ومستشري يجب الوقوف تجاهه وصده حتى لا يتمكن في تحقيق ولو جزء بسيط مما يدعو ويسعى إليه.. كي لا تتأثر به الأجيال القادمة -لا قدر الله- فتكون ضحية ما اقترفته وجنته الأجيال الحاضرة.. إذ إن فتنة الطائفية ممقوتة من الكثير من عقلاء الناس والمجتمع الدولي بأسره، فيجب محاربتها والتصدي لها بأي شكل كان ومحاربة من يسعي لإشعالها كائناً من كان. أنها فتكت وفعلت بعدد من الدول هنا وهناك ما فعلته ولقد أنهك خطر ومرض فتنة الطائفية المقيتة جسم الكثير والكثير، وسببت حروباً وخلافات وتعقيدات كثيرة منذ سنوات عديدة ومازالت. لذا لم يجدوا لها حلاً جذرياً أو أنهم لا يعملون في تنفيذ هذه الحلول أو تلك إن وجدت.. إنّ الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها. عبدالله عبدالعزيز الفالح