أصدرت محكمة حكمًا أمس في صالح امرأة أسترالية ولدت من دون ذراعين وساقين قبل خمسين عامًا بعد تناول والدتها عقار التاليدوميد أثناء الحمل في تسوية قضائية تبلغ عدة ملايين من الدولارات. هذا الحكم الذي أصدرته المحكمة العليا بولاية فيكتوريا لصالح لينيت روي سيقود على الأرجح إلى إقرار أكثر من 100 تسوية مماثلة مع ضحايا عقار التاليدوميد. وكانت روي رفعت دعوى ضد شركة جروينينتال جي إم بي إتش الألمانية للمستحضرات الطّبية والموزع المحلي لها شركة ديستيلرز وشركة دياجيو سكوتلاند ليمتد التي استحوذت على ديستليرز في عام 1997 بسبب إصابتها بالإعاقة الجسدية جراء تناول والدتها لعقار تاليدوميد لعلاجها من الشعور بالغثيان والقئ. ولا تُعدُّ شركة جروينيتال، التي دفعت أمام محكمة ملبورن بوجوب نظر القضية في ألمانيا لكن محاولتها باءت بالفشل، طرفًا في التسوية مع روي وضحايا العقار الأستراليين الآخرين. وزعم بيتر جوردون محامي روي أن الشركة الألمانية لم تقم «مطلقًا بإجراء اختبار للدواء على إناث الحيوانات الحوامل أو على السيدات الحوامل ومع ذلك أكّدت للأطباء بأن الدواء آمن تماما». وقال والدا روي وهما في السبعينات من العمر: إن التعويض، وهو يبلغ عدة ملايين من الدولارات» يُعدُّ أكثر من كافٍ لرعاية ابنتهما، أما روي فقالت: «إنه أمر رائع أن قضيتي ستحقق أشياء طيبة لأناس آخرين أيضًا. المرء لا يحتاج إلى ذراعين وساقين لكي يغيّر العالم، مثلما كنت أقول دومًا: إنظر إلى الشخص وليس إلى الإعاقة».