أفادت تقارير صحفية امس الثلاثاء بأن أسبانيا ستدفع تعويضا لضحايا عقار تاليدوميد، وذلك بعد نحو 50 عاما من منع تداوله في البلاد. وكان هذا العقار يوصف للسيدات الحوامل في دول مختلفة من العالم أواخر خمسينيات القرن الماضي لتقليل الشعور بالغثيان والقيء ، وهو ما كان يسبب تشوهات للأجنة خاصة في الذراعين والساقين. وتشير بعض التقديرات إلى أن عدد الضحايا يتجاوز العشرة آلاف في دول العالم. ووفقا لقرار من المتوقع أن تقره الحكومة قريبا فإن أسبانيا ستدفع مئة ألف يورو (135 ألف دولار) لأربعة وعشرين شخصا تبين تضررهم من العقار قبل ولادتهم. ويقول ممثلو الضحايا أن عدد الأسبان المتضررين يقترب من الثلاثة آلاف، وأن العديد منهم توفوا في سن صغيرة. وانتقد محامو الضحايا هذا التعويض باعتباره جاء متأخرا جدا إضافة إلى أنه يعد "ضئيلا" مقارنة بحجم التعويض الذي حصل عليه ضحايا هذا العقار في دول أخرى.