ساعدت مؤسسة التمويل الدولية IFC عضو مجموعة البنك الدولي، في توفير تمويل بقيمة 125 مليون دولار لشركة الوطنية موبايل بفلسطين للمساعدة في توسيع نطاق خدمات الهاتف المحمول وتخفيض أسعارها في الضفة الغربية وقطاع غزة. وقال وليد بن عبدالرحمن المرشد رئيس مؤسسة التمويل الدولية في المملكة والمسؤول الأول بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إن الدعم يتكون من 60 مليون دولار ممولة من مؤسسة التمويل الدولية و65 مليون دولار في صورة قرض مشترك من عدة جهات أخرى. وتأتي شركة الوطنية في المرتبة الثانية كأكبر شركة لتشغيل خدمات الهاتف المحمول في الضفة الغربية وتخطط للاستفادة من هذا التمويل في توسيع نطاق خدماتها في غزة التي تضم حوالي 40% من السكان الفلسطينيين وتمثل سوقًا يحتاج إلى المنافسة ويعاني من الخيارات المحدودة المتاحة أمامه في خدمات الهاتف المحمول، حيث لا يتاح للعملاء هناك إلا اختيار شركة واحدة فقط. ومن المتوقع أن تؤدي خطة الشركة الوطنية لدخول السوق إلى زيادة المنافسة وتحسين مستويات الخدمات وتقليل الأسعار. وأوضح المرشد أن خدمات الاتصالات تمثل جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية وسيسهم تخفيض التكليف وتحسين مستويات الخدمات في التنمية الاقتصادية المستمرة بالضفة الغربية وقطاع غزة. وأضاف أن شركة الوطنية موبايل أثبتت أن القطاع الخاص قادر على المنافسة وتحقيق شيء مختلف في حياة الأشخاص الذين يعيشون في بيئات تنطوي على تحديات. وهناك أكثر من 500 ألف مشترك يستخدمون شبكة الوطنية موبايل والتي أطلقت أنشطتها في الضفة الغربية في 2009. وانخفضت أسعار الاستهلاك بنسبة 17% وتحسنت جودة الشبكة نتيجة لتوسع الشركة في السوق. ويأتي تمويل مؤسسة التمويل الدولية من خلال حسابها الخاص بجانب التمويل المقدم من بنك قطر الوطني. ويأتي القرض المشترك من خلال بنك فلسطين وبنك الإسكان للتجارة والتمويل وبنك القاهرة عمان وبنك HSBC وبنك فلسطين التجاري. وأكد المرشد أن مؤسسة التمويل الدولية تتمتع بتاريخ طويل في دعم شركة الوطنية موبايل. ففي عام 2009 قدمت المؤسسة للشركة قرضًا بقيمة 30 مليون دولار لمساعدتها في دخول السوق الفلسطيني. واستثمرت مؤسسة التمويل الدولية في عام 2011 مبلغ 3 ملايين دولار لدعم الطرح المبدئي العام للشركة في البورصة الفلسطينية وهي الخطوة التي كللت بالنجاح.
