رغم أنّ النصر لازال بعيداً عن البطولات .. إلاّ أنّ هذا لا يُقلل إطلاقاً من شأن إدارته .. ولا يُلغي العمل الكبير الذي قامت به .. ودورها الواضح في مُحاولة إعادة الفريق إلى الواجهة من جديد ..!! شخصياً لديّ ثقة كبيرة بأنّ النصر سيعُود إلى التوهُّج .. بعد الجهود الكبيرة التي يقوم بها رئيسة فيصل بن تركي .. فهو أتم كافة السُبل التي تؤدي إلى النجاح .. واستفاد كثيراً من التجارب السابقة التي مر بها ..!! صحيح أنّ رئيس النصر وقع في عدّة أخطاء شأنه بذلك شأن رؤساء كُثر .. فالأخطاء واردة .. لكن فيصل بن تركي لعله الآن أكثر خبرة وتمرساً (مما ) مضى .. وأدرك أخطاءه السابقة .. وعمل على تلافيها .. وهذا ما يدفعنا إلى تفاؤل أكثر بمستقبل مُشرق للفريق .. طالما أنه يحظى بهذا العمل .. والدعم .. والجُهد ..!! على النصراويين أن يُدركوا .. بأنّ عمل الرئيس وإدارته لا يكفي لتحقيق مُبتغى الجماهير النصراوية .. لابُد لهم أن يعلموا أنّ إعادة الفريق للواجهة وتحقيق البطولات .. لابُد أن يكون بجهود مُتضافرة .. مُتكاملة .. فنياً .. وإدارياً .. وشرفياً .. وجماهيرياً ..!! وهذا يعني .. أنّ الإدارة النصراوية في نظري عملت ما يجب أن تقوم به .. من تعاقدات محلية وأجنبية .. وإقامة مُعسكر خارجي .. لكن يتبقي أحد الأضلاع المُهمة .. وهو الدعم الشرفي .. وترك الإدارة تعمل .. وأن يُحسنوا الظن بها .. ومنحها فرصة العمل دون تأثير على مسيرتها .. لتُنفذ ما تقتنع به لمصلحة النصر .. والابتعاد عن مُمارسة الوصاية .. فالنصر بعد جُهد إدارته يحتاج كُل هذا .. ويحتاج أن يلم النصراويون شملهم بصورة صادقة .. وأن يقفوا إلى جانب فيصل بن تركي .. تلك الشخصية القديرة بقيادة النصر ..!! رعاية الشباب وأمانة القصيم ..!! ستة أشهر إن لم تزد مرت على بدء العمل الفعلي في مُنشأة التعاون، حيث شهدت هذه المُدة عملاً مُتواصلاً من الشركة المُنفذة .. قطعت من خلاله شوطاً كبيراً في العمل .. لكنها - أي الشركة المُنفذة للمشروع - تفاجأت بإيقاف عملها بحُجة أمتار زائدة قُدرت (ب15م) أي أنّ التعاون والشركة ذهبا ضحية هذا الخطأ ..!! البحث عن المُتسبب فيما حدث لم يتم العثور عليه .. فالنتائج مجهولة حتى اللحظة .. ومن الواضح أن كُل جهة تُحاول الهروب من تحمل المسئولية .. ورميها على الطرف الآخر .. الرئاسة العامة لرعاية الشباب تقول إنّ الذنب ليس ذنبها .. ومثلها أمانة القصيم .. والمُنفذ للمشروع يرمي على الاثنين باللائمة ..!! المؤكد أنّ هُناك خطأ .. والخطأ تتحمله في رأيي أمانة القصيم .. فالمقاول استلم أرض المشروع وفق محضر رسمي وبوجود مندوب من رعاية الشباب .. فإذا كان هُناك عدم وضوح أو اختلاف في الأرض لماذا يتم تسليمها للمقاول (؟!) خاصة إذا ما علمنا أنّ المُقاول لا يستطيع البدء في التنفيذ ما لم يتحصل على الموافقة .. ثم دعونا نفهم كيف تم السكوت من قِبل أمانة القصيم كُل هذه المُدة الطويلة ستة أشهر دون الانتباه لهذا الخطأ الجسيم ..؟! كُل الذرائع المقبولة والمرفوضة في هذا الإيقاف .. لا يهم التعاونيين .. ولا يهمهم من كان على خطأ.. ومن يجب أن يُحاسب على خطئه .. فمن أخطأ يتحمل خطأه .. وكُل جهة سواء رعاية الشباب أو أمانة القصيم أو المُقاول له كامل الحق في مُتابعة المخطئ .. لكن الذي يهم التعاونيين الآن أنّ هذا الحلم الذي انتظروه طويلاً .. من المُمكن أن يطول تحقيقه بسبب فوضى وارتجالية .. ليس له ذنب فيها .. وربما بل من المؤكد أنّ الإجراءات ستطول ما بين الجهات الثلاث وهي الأمور الثابتة لدينا في الكثير من المُعاملات لدى الدوائر الحكومية ..حيث عشقنا الدائم للتعقيدات والمشاكل ..!! ولذلك ليس من المنطقي .. أن يتم إيقاف العمل وتأخيره بمنشأة رياضية تخدم شباب ورياضة القصيم .. وبمنشأة طال انتظارها .. ومن هذا نجد أنّ رعاية الشباب وأمانة القصيم مُطالبون بأن يُعالجوا القضية بموضوعية.. بعيداً عن التأخير أو التبرؤ من الخطأ ومُحاولة تحميله للطرف الآخر .. ثم إنه من العبث عدم حل هذه الإشكالية كواجب تفرضه حاجة النادي وحاجة شباب ورياضة القصيم ..!! الأمر يجب أن يُحسم سريعاً ودون تردّد.. وأن يتم تفعيل الأدوار تجاه سرعة تفادي هذا الخطأ .. وإلاّ ستظل الخلافات بين الأطراف أكثر تعقيداً إذا ما تمسّكت كُل جهة بموقفها .. الجهتان رعاية الشباب وأمانة القصيم عليهما إعادة العمل مُجدداً بالمشروع أولاً .. ثم التخاصم بينهما فيما بعد ..!! [email protected]