أعرب السفير المصري لدى المملكة محمود محمد عوف عن سعادته وسروره بزيارة فخامة الرئيس محمد مرسي إلى المملكة.. التي تبدأ اليوم (الأربعاء) وتأتي تلبية لدعوة رسمية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- وعدّ في تصريح خصَّ به (الجزيرة) عشية الزيارة وقبيل مغادرته جدة بمعية أركان السفارة المصرية بالرياض ليكون في مقدمة مستقبلي مرسي في مطار الملك عبد العزيز بمحافظة جدة، «اختيار الرئيس مرسي المملكة أول محطاته في زيارته الخارجيّة بعد انتخابه رئيسًا لجمهورية مصر العربية أمر طبيعي وليس مستغربًا وتقدير لمكانة المملكة، وقيادتها وأهميتها كدولة إسلامية كبرى وشقيقة ومهمة وصاحبة دور فاعل وصوت مؤثِّر في المستوى الإسلامي والعربي والدولي والعالمي وذات ثقل سياسي في المحافل كافة، وتعزيز لمسيرة أواصر العلاقات الأخوية الإستراتيجية الوثيقة المتميزة والتاريخية التي تربط بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات وعلى الصعد كافة. واصفًا الزيارة بالمهمة والتاريخية، موضحًا بأنها ستكون فاتحة خير على خدمة وصالح البلدين وأبناء الشعبين الشقيقين - بإذن الله تعالى- نحو آفاق أوسع وأرحب في شتّى المجالات المختلفة السياسية والاقتصادية والتجارية وغيرها. وفي غضون ذلك لفت سفير مصر إلى أن تهنئة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في برقيتين بعثا بها للرئيس محمد مرسي مباشرة وبعد فوزه بالانتخابات الرئاسية المصرية تأكيدًا على عمق العلاقات الأخوية الصَّادقة المتميزة والأزلية وحرصهما على مستقبل وأمن مصر وتطوّره وازدهاره نحو الأفضل، منوهًا في ذات السياق بالدعم المادي المتواصل والمساندة المستمرة للمملكة، بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- الذي تلقاه مصر تجاه تنمية المشاريع المختلفة وتطويرها من أجل القيام بدورها. وضرب في هذا السياق مثلاً بما أعلنه سفير المملكة لدى مصر أحمد قطان مؤخرًا من تقديم المملكة مليار دولار لمصر كوديعة في البنك المركزي المصري، إضافة إلى نصف مليار دولار أخرى، كما استثنت مصر من خطوط الائتمان وقدمت لها مائتي مليون دولار لشراء منتجات بترولية، مؤكدًا أن مثل هذا الدعم السخي ليس بمستغرب من المملكة، مشيرًا إلى أنها دائمًا تقف عونًا مع مصر في مختلف الظروف التي تعيشها وتمرّ بها دون توقف. وتطرَّق السفير المصري للتعاون بين البلدين الشقيقين في المجال الاستثماري والتجاري، مؤكدًا بأنه يسير بصورة متميزة ومتواصل دون توقف فيما بين المستثمرين من رجال الأعمال المصريين ونظرائهم السعوديين في مختلف المجالات. مشددًا في هذا السياق على عدم تأثر الاستثمارات السعودية من الأحداث التي عاشتها ومرَّت بها مصر خلال فترات متفاوتة وسابقة. وأعرب السفير المصري في ختام تصريحه عن تفاؤله بنجاح الزيارة المهمة للرئيس مرسي للمملكة، وتحقيق نتائج إيجابية ومثمرة من شأنها تدعيم مستوى العلاقات الثنائية والتعاون المشترك نحو الأفضل في شتّى المجالات وفي كلِّ ما فيه صالح وخدمة البلدين وأبناء الشعبين الشقيقين.