التوحديون أطفال تظهر عليهم إعاقتهم الإنمائية خلال ثلاث السنوات الأولى من أعمارهم حيث تسبب هذه الإعاقة اضطرابات في النمو العصبي يؤثر على التطور في عملية التواصل مع المهارات الاجتماعية وقد يكون للعوامل الجينية تأثير على بعض القدرات في المخ. وقد عانت هذه الفئة في السنوات الماضية إهمالاً كبيراً من قبل الباحثين مما تسبب في عدم معرفة هذا المرض لدى المجتمعات والأسر وصاحب ذلك اجتهادات في علاج هؤلاء أغلبها بعيدة جداً عن الواقع الذي يعانيه المصابين بهذا المرض وبدأ الانتباه لهؤلاء الفئة من الأطفال في السنوات الأخيرة وأصبحت الدول تهتم بهم وكذلك الجهات الخاصة والمملكة يوجد بها مراكز خيرية كثيرة وجمعيات للتوحد ولكن المجتمع يحتاج إلى توعية بهذه الجمعيات عن طريق وسائل الإعلام وكذلك عن طريق توعية الأسر فالإحصائيات تشير إلى وجود أكثر من (115) ألف طفل توحدي بالمملكة. وأعراض المرض رفض الطفل للرضاعة - صعوبة الكلام أو التأخر فيه وكذلك التأخر في المشي عدم النوم لوحده قلة الرغبة في الأكل وقد لا يأكل بمفرده ولا يتفاعل مع من يلاعبه وهو صغير ولا ينظر إلى وجه أمه إذا اقتربت منه، يكثر الصراخ والضرب أو الدفع وضرب رأسه بيده أو في الجدار ويؤذي نفسه بأي وسيلة ولا يطلب الأكل بل يعبر عنه بالسخط ومهارات التواصل ضعيفة جداً. ولذا فإن من واجب الجمعيات المهتمة بهذا النوع الإكثار من التوعية ونشر البرشورات والكتيبات التي ترشد الأسرة إلى كيفية التعامل مع هؤلاء الأطفال وأهمية العناية بهم وإن معالجتهم تتيح مجالاً للتخفيف من معاناتهم والله أسأل أن يعافيهم وأن يجزي القائمين على المؤسسات والجمعيات التي ترعاهم خير الجزاء. والله الهادي للخير.. - جامعة الأمير سلمان