اتصل بي بعض الإخوان يستفسرون عن بعض النقاط فيما ورد في (قراءة في كتاب الأخبار عما في الأحساء من التراث والآثار) المنشورة في صحيفة الجزيرة يوم الجمعة 25 رجب 1433 العدد 14505 - 13ص445 حين ذكر قصر الصالحية الخ. أقول هذا القصر بناه الأمير سلامة آل زرعة حين قدموا من الرياض في أول القرن الحادي عشر وكانوا أمراء الرياض وما جاورها وحين بنى القصر لم يكن هناك حي الصالحية فحي الصالحية تأخر جدا عن تاريخ بناء القصر. أما استدراكي عليه في المصطلح الذي أتى به وهو مصطلح (الأسر المرموقة في الأحساء) فأقول لم أذكر كل الأسر التي لها دور في تاريخ الأحساء اكتفاء بسرده لكثير من الأسر ولم أشأ التكرار ولن أغمط أحداً حقه ولن أتجاهل أحداً فالتاريخ أمانة ولكني أضفت أسراً لم يذكرهم لهم حضور في تاريخ الأحساء وأحداثها ولا أظنه إلا يجهلهم والجهل عذر في ذاته. وإلا فإن كل أسر الأحساء مرموقة وليسوا بحاجة إلى شهادتي ولا شهادة غيري وكما قال أبو الطيب: وليس يصح في الأذهان شيء إذا احتاج النهار إلى دليل فهل يخفى آل قصيبي على أحد وهم الذين وصل معروفهم قمم الجبال. أما آل بونهية فهم يعتبرون من أعيان الدرعية والوجهاء فيها فلهم مكانتهم وقد قتل جدهم إبراهيم لما دخل إبراهيم باشا الدرعية ولعبدالعزيز بونهية قصائد في البكاء على الدرعية وقد انتقل بأسرته إلى الأحساء وسكنوا المبرز، وبنوا لهم مسجداً لا يزال يصلى فيه وإمامه يعقوب بن يوسف اليعقوب من منسوبي إدارة الأوقاف والمساجد المتقاعد. ثم انتقلوا إلى حي النعاثل وتعد بيوتهم من أكبر البيوت في الأحساء حيث كانت تقام فيها الأعراس من قبل أهل الحي وهي موقوفة منها بيت سكنه الأستاذ عبدالله بن محمد أبونهية مدير التعليم سابقا رحمه الله وقد ذكرهم ابن بشر في كتابه عنوان المجد في تاريخ نجد بتعليق وتحقيق الشيخ عبدالرحمن آل الشيخ أما ذكرهم ومراثيهم في الدرعية في معجم اليمامة للشيخ عبدالله بن خميس وغيره. أما القول عن آل حواس: فأقول كانوا في بلدة ثرمداء وهي تقع في الشمال الغربي من الرياض وثرمداء دمرها خورشيد باشا وتفرق أهلها شذر شذر أما آل حواس فإنهم قدموا الأحساء أما السؤال عن آل عيدان فأقول لقد كانوا في حريملاء ثم انتقلوا إلى الأحساء وعرفوا في الأحساء بتجارتهم وملكوا السفن الشراعية وجابوا البحر إلى الهند والسند وزنجبار وعرفوا بكرمهم ونخوتهم ونجدتهم.. فعسى أن أكون قد وفقت في الإيضاح هذا والله من وراء القصد. - محمد بن عبدالرحمن بن حسين آل إسماعيل