اقتحم محتجون مسلحون يطالبون بمزيد من الحكم الذاتي لشرق ليبيا، مقر المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في بنغازي مساء الأحد، وأحرقوا بطاقات وأدوات اقتراع خارجه، وذلك قبل أقل من أسبوع من إجراء ليبيا لانتخاباتها. وقال مراسل لرويترز ان نحو 300 شخص حملوا أجهزة كمبيوتر وصناديق بطاقات اقتراع من داخل المبنى وشرعوا في تحطيمها، وهم يرددون شعارات مؤيدة للحكم الاتحادي. وأضرمت النيران في أكوام من قوائم الانتخابات وبطاقات التصويت، وغيرها من الوثائق أمام بوابة اللجنة. وقال عماد السايح نائب رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في العاصمة طرابلس، انه لم تكن هناك حراسة كافية أمام بوابة اللجنة في بنغازي لوقف المحتجين، لذلك تراجعوا وتركوا المحتجين يقتحمون البناية. وبدأ المحتجون في تمزيق ملصقات الحملة الانتخابية وحملوا لافتات تصف مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي بخائن برقة. بينما قال آخرون «لا انتخابات قبل الدستور.» وفي مايو - ايار، دعا مجلس مستقل أعلن نفسه ممثلاً لشرق ليبيا الغني بالنفط سكان الإقليم إلى مقاطعة الانتخابات التي تجرى في السابع من يوليو - تموز، بدعوى انها لن تمنح الشرق التمثيل المناسب. وانتخاب الجمعية الوطنية التي ستضع الدستور الجديد للبلاد، خطوة مهمة في تشكيل المؤسسات الجديدة في ليبيا بعد الثورة التي أطاحت بمعمر القذافي من السلطة العام الماضي. وقال مجلس برقة - الذي يطالب بحكم ذاتي لشرق ليبيا حول مدينة بنغازي - انه يريد ضمانات لتمثيل عادل لأقاليم ليبيا قبل إجراء الانتخابات.