رفع محافظ الأسياح الأستاذ سليمان بن محمد البحيري باسمه وباسم كافة أهالي محافظة الأسياح أحر تعازيه وأصدق المواساة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وإلى أصحاب السمو الملكي الأمراء والشعب السعودي في فقيد الوطن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز يرحمه الله وقال: بعد رحيل نايف القلوب رحم الله رجل الأمن وأحد أركان الوطن ونهضته الحديثة وغفر له بإذنه مغفرة تامة فإن رحيله هو المصاب الجلل والفقد العظيم والحزن المقيم فهو الرحيل الفاجعة والأسى العميق فبفقد رجل مثل نايف بن عبدالعزيز فقدت البلاد رجلاً وهبها عمره، وأهداها خلاصة جهده رجلاً عاش عاشقاً لها، حاملاً لهمها، مدافعاً عن أمنها وأمانها ويرحمه الله كان متصدياً للحاجات ومناصراً للضعفاء وداعماً لكل ما من شأنه الحفاظ على كل جزء من هذه الأرض الطاهرة وقائماً على الحق إلى أن ذهب إلى رحاب ربه، وقد نال رحمه الله شهادة كل شعوب العالم الإسلامي بالإيمان والصلاح حيث كان جسراً موصولاً بالإخاء والتآلف، وقلباً مفعماً بالمحبة والرضا. واختتم محافظ الأسياح حديثه قائلا لقد فقده الجميع أباً حانياً، وأخاً كريماً، وإدارياً حكيماً، ووزيراً محنكاً، وولياً لعهد مليكهم أميناً مخلصاً. فقدته الأمة جمعاء وبفقده فقدت فيه رجل الأمن الحازم، والعامل المخلص لدينه، والقلب المشرع بمحبة عباد الله. فقده الجميع فطفقوا يبحثون عن الصبر السلوان والعزاء فكانت سيرته العطرة أصيبوا بفقده فاستعرضت أذهانهم صور الأجيال التي تربت على يديه وتمثلت خصاله وتشربت منه حب الأوطان فكان أفضل عزاء، رفعوا الأكف داعين له بالرحمة وحسن القبول وقلوبهم مليئة بالإيمان بأقدار الله.