أتاحت قرعة الأدوار المتقدمة لدوري أبطال آسيا لكرة القدم للموسم الحالي فرصا مضاعفة للفرق السعودية الثلاث المتأهلة إليها للذهاب بعيدا في البطولة والمنافسة بقوة على تحقيق لقبها، بل إن الفرصة متاحة ليكون طرفي النهائي (فريقان سعوديان)؛ وليس ذلك لأن القرعة جنبت الفرق الثلاثة المواجهة المبكرة في الدور ربع النهائي وإنما هناك جوانب أخرى فوق ذلك، منها أن توقيت إقامة مباريات الدور ربع النهائي سيكون في موعد مناسب جدا لفرقنا، إذ يأتي بعد وقت جيد من مباريات الدور الأول من الدوري، وبعد أن تكون الفرق لعبت ما لا يقل عن ثلثي مبارياتها، وذلك على عكس ما كان يحصل في السنوات الماضية، إذ تأتي المباريات قبل أو مع انطلاقة أول أسابيع الدوري كما حصل الموسم الرياضي الماضي مع فريق الاتحاد الذي عاني من توقيت مباراته الأولى في الدور ربع النهائي بإقامتها مع نهاية فترة الإعداد وتزامنها مع مباريات الأسابيع الأولى للدوري، حيث لا تكون الفرق عادة في فورمتها وجاهزيتها الفنية الكاملة، والفرصة مضاعفة أيضا بأن يكون النهائي سعوديا إذ إن وصول الهلال إلى النهائي يعني إقامة المباراة في الرياض، وقد يكون بذلك (سعودي خالص) بوصول فريقين معا، وبقي المهم هو أن تساعد فرقنا نفسها، وأن تساعدها لجنة المسابقات وأن تكون وضعت في حساباتها بشكل دقيق مشاركة الفرق في المباريات وجنبتها جوانب الاحتجاج أو طلب التقديم والتأجيل للمباريات المحلية، خاصة ما يتعلق منها بمباريات التنافس والديربيات والكلاسيكو، وهي دائما موضع الاعتراض والتوقف إلى درجة الاحتقان، خاصة وأن مواعيد المباريات الآسيوية كانت محددة ومعروفة مسبقا وقبل سحب قرعة مباريات الدوري المحلي ووضع مواعيد وتاريخ المباريات، وإن كان قد أعجبني ما قاله الأستاذ عادل البطي قبل سحب القرعة عندما أشار إلى أن من بين التوقفات التي ستتم مراعاتها في الجدول والأسابيع ما يتعلق بمشاركة الفرق السعودية آسيويا وأظن أن المعنى هنا يتعلق بالمشاركة في المرحلة المتقدمة من مسابقة موسم عام 2011-2012م أو ما يتعلق بتصفيات الموسم القادم ودور المجموعات في نفس البطولة. المساعدة الأهم في البطولة هي التي تأتي من الأندية المشاركة ومسؤوليها وإداراتها ويتمثل في مدى الاستعداد الذي ستوفره والتهيئة التي ستكون عليها والجاهزية التامة التي ستدخل بها، ولا عذر لها إطلاقا، فالوقت متاح والفرصة مهيأة والطلبات معروفة وبقي التنفيذ العملي، الحديث في هذا الجانب مختلف تماما بالنسبة للفرق الثلاث المشاركة في دوري الأبطال، فهو بالنسبة للأهلي أمر مطمئن جدا للخطوات التي أخذ بها ومبكرا وقبل انتهاء الموسم الماضي، وليس في أوراقه سوى موضوع المحترف غير السعودي البديل لكماتشو، ومؤكد أن الأهلي بحث وبقوة وسيوجد من هو في مستواه إن لم يكن أفضل، ولدى بعض الهلاليين قلق مبرر من جراء تأخر حسم موضوع المدير الفني للفريق والمحترفين الأجانب حتى ضاق الوقت كثيرا، غير أنه لا يزال فيه بعض المتسع، لكن المخاوف الكبيرة هي بالتأكيد في الجانب الاتحادي الذي يضع أنصاره جميعا أيديهم على قلوبهم هلعا وخوفا، ليس من مشاركته في البطولة، وإنما من مستقبله بالكامل في ظل (الغموض) الكبير الذي يعيشه النادي في الفترة الحالية، والتي لم تنفرج حتى مع استقالة رئيس النادي اللواء محمد بن داخل. ويبقى المؤكد أن لا عذر لأحد فالأمور واضحة ومن لم يستطع أن يهيئ نفسه ويكون عند الموعد في الصورة والجاهزية والقدرة على التحدي والمقارعة والتفوق فالذنب ذنبه ولا يلومن إلا نفسه. كلام مشفر - لم تحل استقالة اللواء محمد بن داخل مشكلة الاتحاد الكبيرة والمتعلقة بالدعم، ذلك أن (رأس الأفعى) في المشكلة التي سببت كل المشاكل والمتاعب لإدارة اللواء لا يزال موجودا ،بل أصبح في موقف ومنصب أكبر وأقوى. - هل المهندس أيمن نصيف هو بالفعل رجل اتحادي ويحب الاتحاد وحريص على مستقبله؟ لو كان الأمر كذلك لما استمر في إدارة النادي الفترة الماضية ولما قبل بمهمة البقاء ورئاسته بعد استقالة الرئيس وهو يعرف أنه المسمار الأول الذي دق في توقف الدعم عن النادي. - وأظنه عرف أكثر أن الدعم الكبير والحقيقي للنادي لن يصل بوجوده وهو يقف حائلا دونه، وأستغرب بقاءه فلا هو قادر على جلب الدعم ولا هو غادر ليفسح المجال أمامه، فهل من يفعل ذلك يريد مصلحة النادي؟ - لم أكن مازحا عندما تساءلت عما إذا كان النظام يسمح للاتحاد السعودي لكرة القدم تغيير أحد الفريقين من فرقه الواصلة إلى الدور ربع النهائي فيدخل الشباب ليلعب إلى جوار الأهلي في البطولة. - ولم يكن ذلك مرتبطا بالتاريخ وإنما الحاضر ولم أحدد إذا سمح النظام أن يكون بديلا لمن وإن عنيت الاتحاد والهلال فكلا الفريقين لا يبشر استعدادهما ولا تعطي جاهزيتهما التفاؤل بهما، في حين ان الشباب لو أقيمت البطولة غدا فهو جاهز. - ومازلت أردد إذا كان النظام يسمح فليت اتحاد الكرة يملك الجرأة والشجاعة ليفعلها إما بديلا لمن فيمكن الاحتكام إلى القرعة، ولا تلوموني على هذا التصور فالذنب ليس ذنبي.