جاء الأمر الملكي باختيار صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولياً للعهد, كاستمرار وتأكيد لاستقرار هذا البلد وإدارته الحكيمة, وجاء القرار بسلاسة وسرعة أثبتت نوعية الإدارة السياسية للمملكة، وجاء القرار ليدحر شكوك المتربصين وليسكت أبواق الأعداء بأنواعهم، وجاء ليفتح آفاقاً جديدة لمملكة الاستقرار السياسي والنمو الاقتصادي.. لتستمر في دورها الريادي والسياسي في استقرار المنطقة بأسرها. وجاء الخلف لخير سلف، رجل متمرس إدارياً وخبيراً سياسياً, فالأمير سلمان رجل عاصر المملكة منذ توحيدها وعاش عن قُرب التجارب السياسية الكبيرة خلال أكثر من 60 عاماً تتلمذ فيها على يد ملوك المملكة الأوائل وتعلم منهم إدارة الأزمات المختلفة، ونعلم أنه كان دائماً قريباً من دائرة صنع القرارات التاريخية للمملكة سواء كانت على مستوى السياسات الخارجية أو الداخلية.. كما أنه له تجربة إدارية تُعتبر نموذجاً في التطوير، فتجربته في إدارة منطقة الرياض على مدى أكثر من 50 عاماً نقل فيها الرياض العاصمة من مدينة صغيرة إلى عاصمة تنافس العواصم العالمية وتتناسب مع الدور الريادي للمملكة. ولعل من أهم مميزات الأمير سلمان كقائد، هو قربه من الواقع واهتمامه بالمتغيرات على الساحة المحلية، ونحن نعلم حرصه على الاستماع لأطياف المجتمع المختلفة وقربه منهم، واهتمامه بالقضايا الاجتماعية ودعمه اللا محدود للعمل الخيري، وله في ذلك تاريخ طويل، وكان من الأوائل في تبني قضايا الشباب فهو أمير فتح آفاقاً جديدة وكبيرة للشباب، وتشرفت شخصياً بالحديث مع سموه في مواقف متعددة حول دور الشباب وتمكينهم من خلال مؤسسة الغد - كأول مؤسسة تُعنى بالشباب في المملكة العربية السعودية - التي يرأسها فخرياً الأمير سلمان، وله العديد من الكلمات التي تؤكد اهتمام سموه ببناء جيل الغد على أسس راسخة، كذلك فإن سموه الداعم الأول لشباب الأعمال من خلال جائزة الأمير سلمان لشباب الأعمال، والتي تؤكد على اهتمام سموه بجيل قادة الأعمال وتكريم المتميزين والبارزين في القطاعات الإدارية المختلفة. نسأل الله لولي العهد العون والتوفيق، ونسأل الله الأمن والاستقرار لوطننا في ظل القيادة الحكيمة. [email protected]