الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.. أما بعد.. فإن من الرجال من وهبهم الله قوة في الإيمان وعزيمة صادقة لا تعرف التردد في الأمور فهم يحكمون ما يريدون إنفاذه بالدراسة والتمحيص فتكون قراراتهم موفقة وصائبة، وهذا هو الشأن فيما تفعله قيادتنا الحكيمة التي يرأسها ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله-. ولذا فإن انتقال السلطة لولاية العهد إلى الأمير سلمان بن عبدالعزيز وانتقال سلطة وزارة الداخلية إلى الأمير أحمد بن عبدالعزيز والتي تمت في غاية السلاسة مما نال الاهتمام والإعجاب العربي والإسلامي والدولي على هذا الحزم وحسم الأمور بالحكمة وعدم التأخير، وهذا ولا شك دليل أكيد وصحيح على ما تحتله بلادنا من وجود قيادة واعية وبصيرة ذات عمق وخبرة وعلم ومعرفة في حسن الإدارة تنطلق من سياسة محكمة مؤصلة وفق شريعة الإسلام وكتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، ومن سنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- نبي الهدى والنور فنحمد الله على ما هيأه لبلادنا من هذا النهج الذي تسير عليه عدالة وأمناً ودستوراً في الحياة. ومن هنا جاء اختيار الأمير أحمد بن عبدالعزيز وهو الرجل المسؤول والجاد والحازم في عمله وزيراً للداخلية من ولي الأمر وفقه الله ليعطي دلالة واضحة على حسن الاختيار، ذلك أن الأمير أحمد وهو المسؤول الثاني في شؤون هذه الوزارة ومسؤولياتها وأعمالها سنوات طويلة؛ حيث رافق ذلك المسؤول الناجح في إدارة دفة هذه الوزارة الأمير نايف بن عبدالعزيز الذي انتقل إلى رحمة الله وعمل معه شريكاً مخلصاً في القيام بمسؤوليات هذه الوزارة؛ لذا، فإن كل المواطنين في بلادنا العزيزة والمقيمين فيها يحمدون الله عز وجل على حسن هذا الاختيار لتولي الأمير أحمد بن عبدالعزيز مسؤوليات وزارة الداخلية المهمة فهو خير خلف لخير سلف. ويسألون الله عز وجل من كل قلوبهم أن يعينه ويسدد خطاه ويكون له موفقاً ومؤيداً. كما نسأله جل وعلا أن يحفظ بلادنا من كل مكروه، وأن يديم الأمن والاستقرار والرخاء في جميع ربوعها في ظل رعاية الله عز وجل وحمايته، ثم في ظل قيادتنا الحكيمة، وأن يمد في عمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأن يحفظه من كل مكروه، وأن ينعم عليه بدوام الصحة والنصر والتأييد قائدا لبلادنا وسنداً وناصراً للأمة العربية والإسلامية، إنه ولي ذلك وهو السميع المجيب. (*) الرئيس العام لتعليم البنات (سابقاً)