إذا كان التواضع سمة الرجال فتلك من فضل الله سمته.... وإذا كان العمل الخالص لوجه الله من سمات الرجال المخلصين فتلك سمته الأخرى... التواضع ملمح يحسّه كلُّ من يأتي إليه أو يقابله... وبمثل ذلك تأتي الكثير من الصفات الحميدة مما منّ الله بها على ذلك الرّمز والمثل... مثل عذوبة النفس ورقّة الشمائل وحسن التعامل مع الآخرين... دأبه التيسير على الناس وخدمتهم منذ تبوأ مكانه في المسؤولية... لا يشغله حب الظهور ولا تستهويه الأضواء.. ماضٍ في سعيه الدءوب قاصداً مرضاة الله ثم مليكه... ولي أمر الأمّة... وأبناء وطنه أولئك الذين جعل من محبتهم له طاقة دفع للعمل من أجلهم.. شخصية ذات تميُّز.. يتخلّق بخلق دينه الإسلامي الحنيف.. ذلك النهج الذي قامت عليه هذه الدولة الفتية.. شخصية محبوبة تبعث على الطمأنينة وتشع المودة... صفات شخصية ذاتية مميّزة جعلته بمثل هذه المنزلة الرفيعة من الحب والتقدير والاحترام.. إنه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز وزير الداخلية - حفظه الله ورعاه -، صاحب التواضع الذي يكرم به الرجال.. فله التحية والتهنئة على الثقة الملكية الغالية بتعيينه وزيراً للداخلية، مع الدعاء بأن يمدّ في عمره ويمتعه بالصحة والعافية ويسدِّد خطاه، ويعينه على القيام بما صارت إليه من تلك المهام والمسؤوليات الجسام، وأن يحفظ على هذه البلاد أمنها ويحفظ قائدها وولي عهده الأمين ... إنه سميع مجيب.