أعلن وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا الخميس أن الخلل في عمل الكونغرس الأميركي بسبب تعطيله بشكل منهجي من قبل الديموقراطيين والجمهوريين يهدد أمن الولاياتالمتحدة. وقال بانيتا لدى تلقيه جائزة تكافئه على خدمته الدولة إن «أشد قلقي كوزير الدفاع هو الخلل الذي نشاهده في واشنطن.. أنه يهدد أمننا ويثير تساؤلات عن قدرة ديموقراطيتنا على مواجهة الازمة». وعجز الكونغرس الأميركي حيث يهيمن الديمقراطيون على مجلس الشيوخ والجمهوريون على مجلس النواب، منذ الصيف الماضي على التوصل الى اتفاق لمحاولة الحد من الديون الأميركية التي تناهز 15800 مليار دولار. وقال الوزير الأميركي إنه «بدلاً من إعداد خطة شاملة تكون أساسية في تسوية مشكلة الديون، يدفع هذا الكونغرس باتجاه طريق مسدود»، على ما جاء في نص خطابه. وأكد بانيتا أن «النتيجة هي أن هناك أزمة تنتظر وزارة الدفاع قريباً تقتضي القيام بخفض كبير وتلقائي (في الميزانية) اعتبارا من كانون الثاني/يناير». ونظراً لعدم التوصل الى اتفاق حول الديون يطبق قانون ينص على فرض خصم تلقائي اعتباراً من الثاني من كانون الثاني/يناير، يبلغ ألف مليار دولار على مدى عشر سنوات، نصفها من ميزانية البنتاغون الذي قد سبق والتزم باقتصاد 487 مليار دولار في تلك الفترة. واعتبر بانيتا أن هذه الآلية تشكل «تهديداً غير مقبول» على قدرة النتاغون في «الدفاع عن البلاد».