تلقّيت وجميع المسلمين بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، نبأ وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز - رحمه الله وأسكنه فسيح جناته -، ورغم جلل المصاب وفداحة الخطب فلا نقول إلاّ ما يرضي ربنا فلله تعالى ما أخذ ولله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجلٍ مسمّى والفقيد، كما لا يخفى أنه أفنى عمره في خدمة الإسلام وحماية البلاد، كانت له أيادٍ بيضاء في العمل الدعوي والخيري، كما كان محباً للعلم والعلماء، وداعما ًلهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مدركاً لما تقوم به من مهام عظيمة في حفظ المجتمع، وهذا غيض من فيض فرحمه الله رحمة واسعة. وأسأل الله - عزّ وجلّ - أن يعظم أجر خادم الحرمين الشريفين وإخوانه وجميع أفراد الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي الكريم وجميع المسلمين، ويحسن عزاءهم في هذا المصاب، وأن يخلف - سبحانه وتعالى - على المملكة وعلى المسلمين خيراً في هذا المصاب الجلل، كما أسأله - سبحانه - أن يمد خادم الحرمين الشريفين وإخوانه البررة بعونه وتوفيقه، وأن يتغمّد الفقيد بالرحمة والمغفرة والرضوان، وأن يرفع درجته في عليين وأن يجزيه عن أمّة الإسلام خير الجزاء على ما قدم للإسلام والمسلمين، إنه سميع الدعاء قريب الإجابة. - عضو الجمعية الفقهية السعودية