أكّد السفير الهندي لدى الرياض حامد علي راو أن هناك إمكانات متزايدة للشراكات التجارية بين المملكة والهند في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين البلدين متانة وقوة. وأشار خلال منتدى المهندسين الهنود السنوى الذي عقد بجدة تحت شعار "هندسة قيمة" إلى أنه يوجد حالياً 350 مشروعاً هندياً في المملكة، تبلغ قيمتها 1.6 مليار دولار أمريكي، وهي تغطي مختلف المجالات مثل البناء، الإدارة، تقنية الاتصالات والمعلومات وغيرها من المجالات. وأضاف: المملكة أكبر مورد نفط للهند، ويتجاوز حجم التجارة الثنائية 25 مليار دولار. موضحاً أن عدد الهنود المقيمين في المملكة يصل إلى مليوني شخص، وهم أكبر تجمع للهنود في العالم. وقال السفير الهندي: تطورت العلاقات السعودية - الهندية إلى حد كبير عقب الزيارة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى الهند في عام 2006. كما ساهمت زيارة رئيس الوزراء الهندي الدكتور مانموهان سينج، رداً على زيارة الملك عبد الله، إلى المملكة العربية السعودية في عام 2010 في إعطاء العلاقات الثنائية دفعة جديدة. من جانبه أوضح المستثمر الدكتور فيصل إبراهيم العقيل أن الهند شريك إستراتيجي اقتصادي حيوي للمملكة، وأن كلا البلدين يملك إمكانيات قوية للاستثمار الأجنبي. مبيناً أن الهند تعدّ أحد أهم الشركاء التجاريين الرئيسيين للمملكة منوّهًا بما تشهده العلاقات الاقتصادية السعودية الهندية من تنامٍ بفعل ملاءمة البيئة الاستثمارية في البلدين.