حوطة بني تميم - خالد المضحي: اشتهرت محافظة حوطة بني تميم بمسمى الواحة الزراعية الخضراء بسبب الإنتاج الزراعي بها ويعد رافداً اقتصادياً ومنحها صبغة زراعية منذ زمن ساعد على ذلك توفر المياه الجوفية السطحية، مع خصوبة تربتها وتجددها وما يميز الحياة الاقتصادية فيها هو اكتفاؤها الذاتي من كافة خيرات المنطقة وتصديرها للمناطق الأخرى وتوزيع منتجاتها الزراعية إلى الأسواق المجاورة في مدينة الرياض ومحافظة الحريق ومحافظة الخرج وشهدت المشروعات الزراعية تنافساً لا مثيل له في المنتجات المتنوعة وخاصة في الحمضيات وإنتاج التمور. وتعتبر من المناطق الزراعية الهامة نظراً لتوفر عناصر الإنتاج الزراعي بها وموقعها الجيد وتبلغ المساحة الزراعية أكثر من عشرين ألف كيلومتر مربع وعدد المزارع يزيد على ألف وأربعمائة مزرعة. وتتوسع المشروعات الزراعية بها مثل مشروعات القمح والأعلاف وزراعة النخل الباسقات وإنتاج التمور، ويوجد بها العديد من الأصناف العالية الجودة ويقدر عدد النخيل بها أكثر من مائتي ألف نخلة، كما يقدر إنتاج التمور بها أكثر من خمسة عشر ألف طن من التمور، وتتميز بأصناف التمور المختلفة مثل نبت السيف والخلاص والصفري والخضري والسري والصقعي والمنيف والرزيز والسلج والمكفزي والخصاب وأنواع أخرى وهو مرغوب للجميع وتجارته رائجة في كافة مناطق المملكة لما يتميز به من نقاوة وحلاوة ويوجد بها عدة مصانع كبرى لإنتاج وتغليف التمور وتصدر منتجات النخيل إلى دول الخليج ودول أوروبا. ويحرص الكثير من المزارعين على زراعة القمح والأعلاف وبعض أنواع الفواكه، كما اشتهرت بزراعة وإنتاج الخضار طوال العام وإنتاج أجود أنواع البطيخ والشمام الذي يغطي إنتاجه معظم مناطق المملكة بالإضافة إلى زراعة الحمضيات مثل الاترنج والليمون بأشكاله المختلفة.