عندما نجتمع نحن معشر النساء ونتجاذب الكلام لا نسكت حتى تفيض طاقتنا. وكثرة الكلام من طبيعة النساء. فبنات حواء يمزجن عواطفهن بالكلام. وبصفة أوضح نرى في بعض الزوجات عندما يتضايقن من شيء. يلفتن النظر بحزنهن ولو بالتلميح لكي يشعر بها الرجل. والانفعال العاطفي يعتبر جزءاً من كيانها فقلبها أشبه بجرس الإنذار عند التحذير فهي لا تريد استخدامه إلا في حالات الطوارئ. عندما يتجاهلها الرجل يكون تركيزها على الأشياء الدقيقة والتفاصيل الصغيرة من الناحية العاطفية. وقد تسبب مشاكل بينهما في ضعف فهم الرجل لها كعاطفة وكيفية التعامل معها. وهنا يبدأ التضارب العقلي والعاطفي بينهما. وفي دراسة أجريت في أمريكا تبين أن عقل المرأة صغير الحجم. وعقل الرجل كبير الحجم. وأتكلم هنا فقط من ناحية الحجم لا قوة العقل ولا التفكير. وأيضا أشير في دراسة أخرى أن النسيان عند النساء أكثر من الرجال. ويشير القرآن الكريم (أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى) فالنسيان نعمة عظيمة. فإذا زرعت المرأة الحساسية والمشاكل العاطفية كنت أيها الرجل أنت حصادها بكلمات عطرة شجية جاذبة للقلب ينسيها بركان الغضب. وأيضا يا بنت حواء إليك حلولاً بسيطة لحياة رائعة. إذا كنت متزوجة عليك ألا تدققي في صغائر الأمور، وعند غضب زوجك لا تجادلينه باستفزازية فأفضل الطرق أن تسحريه بكلماتك الجوهرية أو تبتعدي عنه قليلا حتى يهدأ. في النهاية أقول عزيزي آدم عزيزتي حواء عند المشاكل أنصحكم بالجلوس لوحدكما والدخول إلى عالم الخيال في جعل التركيز الايجابي والسلوك الطيب في عقولكما وبخلق الأجواء الجميلة والهادئة. فاجعلوا يأكل الناس من كلماتكم الحبيبة مفتاح قلوبكم كحرصكم على أغلى ما تملكون، واقتلوا كل سلبي يهيج عقولكم ولنكن دوما بعقلية إيجابية نزرع الخيال الجميل ونحافظ عليه في روحنا وقلوبنا. [email protected]