هناك مشكلة حقيقية ارتبطت بالألعاب الرياضية على مستوى العالم.. وازدادت عند الرياضيين الباحثين عن المجد الشخصي والثروة المالية.. وهي مشكلة تعاطي المنشطات لتحقيق نتائج إيجابية آنية للمتعاطي وسلبية على اللاعب مستقبلاً ومعيبة في حق الأخلاق والمثل الرياضية، فتعاطي المنشطات قد ازداد بعد تحول الألعاب الأولمبية من الهواية إلى الاحتراف.. ولا شكَّ أن ذلك قد انعكس لدينا، فبعد الاحتراف ازداد عدد اللاعبين المتعاطين للمنشطات سعيًا وراء الرقي الوظيفي والمالي.. وقصص تعاطي المنشطات أصبحت تطغى على غيرها من الاهتمامات في الأوساط الرياضية.. ومع ذلك ما زال التعامل معها لدينا فيه الكثير من الضبابية دون أسباب واضحة ومقنعة. - فإذا ركزنا على أهم المسابقات لدينا ولدى دول العالم وهي الدوري العام.. لوجدنا أن هناك الكثير من الكلام السيئ حول لاعبين أو فرق يتهم لاعبوها بتناول المنشطات لتحقيق أهداف من المجد الشخصي.. ومن النهم المادي ومن نتائج لم تكن تتأتى لولا تعاطيهم لتلك المنشطات، بل إن بعض اللاعبين تظهر عليهم آثار تعاطي المنشطات.. وشفاههم المبيضة تفضح بعضًا من تعاطيهم. - المشكلة الأصعب حقيقة هي غياب لجنة الكشف عن المنشطات وليست (الكشف على المنشطات) كما يذكر البعض عن كامل دوري زين للموسم الماضي بحجج ليست مقنعة وليست نظامية في الأصل، بل يذهب البعض إلى أنه بعد استقالة سمو الرئيس السابق لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد أخذت بعض الأندية (راحتها) في أمور كثيرة.. وهذه حقيقة.. فمنذ ترجل سموه عن سنام رئاسة اتحاد الكرة.. أخذت المحاباة تتجه لأندية دون الأخرى لأمور بعضها يتداول بصورة شبه علنية ولكنها أقرب إلى الصحة والحقيقة.. وهنا أدلة واضحة للعيان.. إنما أن يصل إلى تغييب عمل لجنة الكشف عن المنشطات -وهو ما لا أعتقده إطلاقًا- فهي كارثة أخلاقية حقيقية يجب التصدي لها بكل قوة وحزم إن صدق ذلك الكلام. - شخصيًا أجزم أن الأمور كانت تسير على غير ما يجب أن تسير عليه الموسم الماضي.. من غياب الكشف عن المنشطات.. فإذا استمر الموسم القادم مثله مثل الموسم المنصرم فقل على المبادئ الرياضية لدينا السلام. أتعبتهم سامحك الله!! يعلم الله أني أتحاشى الإشادة بالكابتن سامي الجابر لأني أعلم أن عقلية سامي متقدمة بسنوات ضوئية عن عقليات مقتفي أثره ولا فائدة من نقاش الإِنسان المغرض.. وهو أكبر من أن أشيد به.. حتَّى لو كان قد ذهب لفريق أوكسير الفرنسي للاحتكاك واكتساب الخبرة فما العيب في ذلك؟!!.. في الغرب يدفع الموظفون المتفوقون نقودًا مقابل الحصول على دورات في نفس مجال عملهم لتطوير الذات.. وجاء في الأثر (تعلموا العلم من المهد إلى اللحد).. وللعلم فإن جميع المؤسسات المدنية والعسكرية في الغرب تسعى بكل همتها وتحرص على تطوير كل ما يتعلق بعملها.. وهي ثقافة إسلامية سابقًا قبل أن تكون غربية. الآن انظروا إلى الشركات الغربية في مجال الإنترنت مثلاً.. مثل جوجل والفيس بوك وتويتر واليوتيوب لا تمر عليهم ستة أشهر إلا وقد طوَّروا آلياتهم ومنتجهم إلى الأفضل.. فالمتابع لهم يجد التغيير الإيجابي بين الحين والآخر بشكل مذهل.. ولديهم يُعدُّ الموظف في أي مجال الذي لا يطوّر نفسه وعمله ومنتجه فهو ببساطة يُعدُّ بكل المقاييس إنسانًا بليدًا. هذا ورياضي استثنائي مثل سامي الجابر لا يستكين عند مجد معين.. فهو يعلو مجدًا وراء مجد في تطوير الذات.. حتَّى أتعب مقتفي أثره ممن تملأ الغيرة قلوبهم.. فهو عقلية فذة.. وطموح كبير ومشرق.. بينما ترك للآخرين التقوقع على الذات والانكفاء على الزيف والكذب والضعف والعجز وقلة الحيلة. نبضات!! - كلمة حق.. الأمور في الهلال (مدحدرة) إذا كان طموح الإدارة قد انحصر في المدرب جريتس فهي كارثة.. فماذا ترجو من رجل تخلى عنك في منتصف المشوار وخذلك في أصعب المواقف.. وليس لديه من آداب المهنة شيئا؟!!.. كيف ستثق فيه بعد ذلك؟!!.. ثمَّ إذا لم تخني الذاكرة فقد وقف جريتس مكتوف الأيدي في مباريات مصيرية مثل مباريات مهمة مع الاتحاد وذوب آهان أصفهان وغيرهما.. يا إدارة الهلال انظروا إلى العمل الاحترافي في إدارتي الشباب والأهلي.. وتبينوا الفرق بأنفسكم!! - ذلك المذيع الذي استساغ الإساءة للنادي العاصمي الكبير.. إنما يفعل ذلك بسبب شخصية رياضية تغدق عليه للإساءة للنادي الكبير..!! o سألني بعض القراء الأكرمين.. والذين تربطني بهم علاقة روحية -أو هكذا أشعر- عن ترتيب رؤساء أنديتهم على خلفية مقالة الثلاثاء الماضي.. وبالرغم من معرفتي أنه انتقاد مبطن لرؤساء أنديتهم.. إلا أن المنصف تمامًا لهم هو ترتيب فرقهم في الدوري.. وكل منهم ترتيبه حسب ترتيب ناديه!! - القارئان الكريمان أبو تركي وهلالي القرن أتابع تعليقاتهما باستمرار.. فأبو تركي هو ناقد ساخر من الدرجة الأولى ولديه خلفية تاريخية عميقة ويفهم الأمور (على الطاير).. بينما هلالي القرن يملك كل أدوات الكتّاب الكبار من عمق الرؤية والأسلوب المثير والمؤثِّر وسلامة اللغة.. وكلاهما يملك الحس الصحفي من الدرجة الممتازة.. وفقكما الله دومًا وأبدا!! - تمتعوا بيرو 2012.. فهي المتعة الكروية في أرقى صورها.. والشكر لله ثمَّ لقنوات الجزيرة الرياضية على وجود أساطين كرة القدم في التحليل.. إضافة لمجموعة رائعة من المعلقين المتميزين.. أنسونا على الأقل المعلقين الخليجيين الخشاش الذين (دبلوا كبودنا محليًا)!! نلقاكم بإذن الله. [email protected]