أكد ممثل منظمة الصحة العالمية بالمملكة الدكتور مصطفى طيان أن حصول عدد من منشآت وزارة الصحة على شهادة الاعتماد من هيئة اعتماد المنشآت الصحية العالمية يأتي تفعيلاً لإستراتيجية الوزارة للرعاية الصحية الشاملة والمتكاملة، التي تضع المواطن والمريض على وجه الخصوص في صلب اهتماماتها في إطار مبادرة الوزارة (المريض أولاً). وأبان في كلمة ألقاها في حفل تكريم عدد من مستشفيات الوزارة التي حققت إنجازاً طبياً تمثل في حصول هذه المستشفيات على شهادة اعتماد الجودة من اللجنة المشتركة الدولية بالولايات المتحدةالأمريكية لاعتماد المنشآت الصحية JCI، أن منظمة الصحة العالمية لا يمكن لها إلا أن تثمن هذه المجهود الرائد لوزارة الصحة، والذي يتقاطع مع اهتمامات منظمة الصحة العالمية في إطار تفعيل برنامج سلامة المرضى، حيث تشير المعطيات المتوفرة لدى منظمة الصحة العالمية ومصادر أخرى أن نسبة الحوادث المرتبطة بالخدمات الاستشفائية تمثل 4-16% من مجمل أعداد المرضى الذين يستفيدون من الخدمة الصحية بهذه المؤسسات... وعلى سبيل المثال لا الحصر تجري على الصعيد العالمي نحو 234 مليون عملية جراحية هامة كل سنة، وتجدر الإشارة أن نسبة مهمة من هذه الإصابات يمكن توقيها باللجوء إلى إجراءات بسيطة (كالقائمة التفقدية للجراحة الآمنة) أو غسل اليدين المتكرر خلال تقديم الخدمات من طرف مهنيي الصحة. وأشار د. طيان أنه من المعلوم أن اعتماد برنامج وزارة الصحة للارتقاء بالجودة داخل قطاع المستشفيات يشكل حلقة أساسية للتخفيض والوقاية من مضاعفات التدخلات الطبية داخل المنشآت الصحية، ومأسسة تأمين وأنسنة الخدمات المقدمة للمواطن والمقيم في المملكة، كما من شأنه تكريس مبدأ المنافسة الإيجابية بين المؤسسات الصحية لبلوغ أرقى مستويات الجودة ليستفيد منها مستعملو المنشآت الصحية. وأضاف الدكتور طيان: ونحن إذ نحتفي بهذا الحدث الصحي المتميز نود الإشارة إلى مستوى الخدمات والبرامج الصحية في المملكة، حيث أفضت البعثات المشتركة لمراجعة بعض البرامج ذات الأولوية في الأسابيع الأخيرة إلى تسجيل ارتياح خبراء منظمة الصحة العالمية البالغ للمستوى المتميز للخدمات الصحية في مراكز الرعاية الصحية الأولية. وقدم الدكتور طيان التهاني والتبريكات لمعالي وزير الصحة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة وكافة المسؤولين والقائمين على المستشفيات الحائزة على شهادة الاعتماد الذي ما فتئ يجسد إحدى أولويات حكومة خادم الحرمين الشريفين التي وضعت في صلب اهتماماتها وأولوياتها الاعتناء بالعنصر البشري من خلال الاستثمار الأمثل في قطاع الصحة الذي له علاقة مباشرة بتكوين وتعزيز القدرات البشرية. وتمنى في ختام كلمته التوفيق واستمرار النجاح لهذا البرنامج الرائد، مؤملاً أن يصبح أحد أقطاب الجودة في تقديم الخدمات الصحية، ومرجعاً يحتذى به في إقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية. وكان معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة كرم عدداً من مستشفيات الوزارة التي حققت إنجازاً طبياً تمثل في حصول هذه المستشفيات على شهادة اعتماد الجودة من اللجنة المشتركة الدولية بالولايات المتحدةالأمريكية لاعتماد المنشآت الصحية JCI، والتي تعتبر الرائد العالمي في اعتماد مؤسسات الرعاية الصحية وسلامة المرضى وذلك تتويجاً لما تم إنجازه بهذه المستشفيات على مدى أكثر من 12 شهراً متواصلاً من تجويد للخدمات الطبية والالتزام بمعايير الأداء العالمية وتحسين الخدمة المقدمة للمرضى وذلك تمشياً مع توجهات الوزارة في ترسيخ مبادئ الجودة والالتزام بمعايير سلامة المرضى تحقيقاً لشعار المريض أولاً، وهذه المستشفيات هي: مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون بالرياض ومركز سعود البابطين لطب وجراحة القلب بالدمام ومستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام ومدينة الملك فهد الطبية بالرياض ومستشفى أجياد للطوارئ بمكة المكرمة ومستشفى حراء العام بمكة المكرمة ومستشفى الملك عبدالعزيز بالطائف ومستشفى الملك سعود بمحافظة عنيزة ومستشفى الملك فهد بمحافظة جدة.