زرعت إدارة التحريات والبحث الجنائي ببريدة بالتعاون مع مركز شرطة بريدة الشمالي بشرطة منطقة القصيم الطمأنينة من جديد في قلوب مربي الأغنام في شرق بريدة بعد أن تعرضت أغنامهم للسرقة أكثر من مرة، وذلك بعد القبض على عصابة تتكون من عشرة أشخاص أربعة منهم أجانب يحملون الجنسية الباكستانية ويتزعمهم مقيم من بني جلدتهم وسعودي يتوليان الرصد والمتابعة والدلالة والتنسيق للسرقة واستئجار سيارات لنقل وسرقة الأغنام بعد قيامهم بسرقة أغنام من مناطق صحراوية ونقلها مباشرة إلى آخرين يقومون بشرائها بمبالغ مالية زهيدة وبيعها أو نقلها إلى أماكن بعيدة عن الرقابة الأمنية بعد التنسيق فيما بينهم. وكانت إدارة التحريات والبحث الجنائي ممثلة بشعبة مكافحة السرقات ومركز شرطة بريدة الجنوبي قد أحكمت مراقبتها الدقيقة ورصدها المستمر ومراقبة المشبوهين وأصحاب السلوك المنحرف وأصحاب السوابق، وذلك بعد سلسلة بلاغات تلقتها الشرطة، وتم تحديد نشاط تلك العصابة مما أعطى دلائل قوية بتورطهم في سرقة الأغنام، وضماناً للقبض عليهم متلبسين بجرمهم فقد تم تحديد ساعة الصفر وتم ضبط أفراد تلك العصابة وضبط المسروقات التي بحوزتهم لإقامة الدليل عليهم وإعادة المسروقات إلى أصحابها. وبحسب تصريح الناطق الإعلامي بشرطة منطقة القصيم العقيد فهد الهبدان للجزيرة فإن الجهات الأمنية قد تمكنت من القبض عليهم متلبسين بالجرم المشهود وبسماع أقوالهم مبدئياً تم تسجيل اعترافاتهم بسرقة أكثر من عشرين حظيرة أغنام في كل من مدينة بريدة ومحافظة عنيزة قدرت بأكثر من مائة وخمسة رؤوس من الأغنام تم ضبطها جميعاً، وقال إنه قد تم التعرف على سبعة وستين رأسا من الأغنام المسروقة وتم إعادتها إلى أصحابها، كما تم التحفظ على بقية الأغنام لصعوبة الاستدلال على أصحابها بعد تغيير مكان الحظائر المسروقة، كما تم الدلالة على الأماكن التي سرقها الجناة، وتم إحالة كامل أوراق القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام دائرة المال. وقال العقيد الهبدان إنه ومن خلال الإجراءات الأولية للقضية تبين للجهات الأمنية أن الأغنام المسروقة في مناطق صحراوية ودون رعاة أو أن الرعاة يغادرون الحظائر ليلاً بقصد السهر مع آخرين من جنسيتهم مما يسهل عملية السرقة، كما أن عملية النقل تتم ليلاً ويتم بيع الأغنام بأسعار قليلة على أشخاص سعوديين أعماهم الطمع للأسف الشديد، كما سجلت الجهات الأمنية عدة اعترافات بسرقة أغنام لم يتم التعرف على أصحابها بسبب تنقل أصحاب الحظائر في المناطق الصحراوية طلباً للرعي. مشيراً إلى أنه قد تم القبض كذلك على سعوديين ومكفوليهم تورطوا في شراء الأغنام المسروقة، كما تم تسجيل العديد من الاعترافات بسرقة أغنام لم يتم التعرف على أصحابها بسبب تنقل أصحاب الحظائر في المناطق الصحراوية طلباً للرعي يجري العمل حالياً على إيداع أطراف القضية إلى السجن العام تمهيداً لمحاكمتهم شرعاً. الجدير بالذكر أن مركز شرطة بريدة الشمالي بقيادة العقيد فهد الربدي قد قام بتفعيل وحدة البحث والتحري بالمركز بتوجيهات من مدير شرطة المنطقة اللواء عبدالله الزهراني والذي من خلاله تضافرت الجهود والتعاون بين قطاعات الأمن بالمنطقة ليتمكن من القبض على الجناة متلبسين.