تحولت رحلة برية احتفاءً بنجاح الأبناء لأسرة مواطن من سكان تبوك إلى ماسأة وقعت أمام الأب والأم وبقية الأبناء، حيث تحولت جسد الشاب ماجد حمود العطوي 18 عاماً لأشلاء بعد اصابته بمقذوف ناري أثناء رحلة برية للأسرة في منطقة صحراء الطبيق وتحديداً موقع يسمى (جبل الرايات) شرق مركز بئر بن هرماس بمسافة 15 كم. وحكي الأب للجزيرة تفاصيل المأساة للجزيرة قائلاً: كنا في رحلة برية لنجاح أبنائي ومنهم المتوفى ماجد الذي لم يتجاوز من العمر الثامنة عشرة، حيث انتقل للصف الثالث ثانوي، وأثناء العودة من الرحلة توقفنا ونزل ماجد يريد قضاء حاجته وماهي إلا لحظات حتى سمع صوت انفجار، حيث كان هناك مقذوف ملقى على الأرض وقد انفجر في جسد ابني وشاهد الجميع الحادثة والدته وإخوته الصغار.. وأضاف: أنا مؤمن بقضاء الله وقدره لكن يجب محاسبة المقصر عن ترك هذه المخلفات الخطيرة حيث لا توجد لوحات تحذيرية أن الموقع ميدان للرماية مثلاً أو به عواقم ترابية أو سياج حديدي.. مشيراً إلى أن مثل هذه الحادثة قد تكررت وازهقت أرواح أخرى. من جهته قال الناطق الإعلامي لشرطة منطقة تبوك الرائد خالد الغبان أن بلاغاً قد ورد لمركز شرطة بئر بن هرماس من قبل المركز الصحى عن وجود شخص متوفى لديهم وبالانتقال للمركز الصحي اتضح أن المتوفي سعودي الجنسية يبلغ من العمر 18 سنة وبسماع أقوال والده أفاد أنه كان يرافقه ابنه للتنزه بمنطقة صحراوية قرب مركز بئر بن هرماس وبعد مضي بضع دقائق سمع صوت انفجار وشاهد ابنه ساقطاً على الأرض وقد فارق الحياة، وتم نقله بسيارة الوالد إلى مركز صحي بئر بن هرماس، وقرر بأن وفاة ابنه قضاء الله وقدره ولم يتسبب فيها أحد، وبمعاينه الجثمان وجد أثر إصابات بليغة في أنحاء متفرقة من الجسم وبالانتقال للموقع من قبل المختصين من قبل الأدلة الجنائية وإدارة الأسلحة والمتفجرات والمختصين ومعاينة الموقع اتضح أنه يقع شرق بئر بن هرماس وبداخل ميدان الرماية التابع للقوات المسلحة بالشمالية الغربية كما عثر بالمكان الذي أصيب به المتوفى المذكور آثار دماء تعود للمتوفى وكذلك قطع معدنية متناثرة لمقذوف ناري وبالكشف على الجثمان من قبل الطبيب الشرعي صدر بحقه التقرير الطبي الشرعي المبدئي المتضمن وفاته وقد جرى حفظ جثمانه بالمستشفى ولايزال التحقيق جارياً.
