نزل ألوف المصريين إلى بعض الميادين والشوارع في القاهرة ومدن أخرى أمس الجمعة استجابة للدعوة إلى «مليونية الإصرار» للمطالبة بمنع أحمد شفيق آخر رئيس وزراء لحسني مبارك، من خوض الجولة الثانية لانتخابات الرئاسة والاحتجاج على الأحكام التي صدرت على الرئيس مبارك وكبار مسؤوليه الأمنيين. وتنظم المظاهرات التي سماها بعض النشطاء «جمعة الإصرار» قبل ثمانية أيام من جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة التي يخوضها أحمد شفيق وبعد ستة أيام من الحكم على مبارك بالسجن المؤبد لإدانته بالسكوت عن قتل متظاهرين خلال الانتفاضة التي أطاحت به. ويقول مصريون إن مبارك يمكن أن ينال البراءة بعد أن يطعن على الحكم أمام محكمة النقض خاصة أن محكمة جنايات القاهرة برأت في قضيته ستة من كبار ضباط الشرطة من تهمة الاشتراك في قتل المتظاهرين قائلة إن الأوراق خلت من أدلة كافية لإدانتهم. وستبدأ المحكمة الدستورية العليا قبل جولة الإعادة بيومين نظر مدى دستورية القانون لكن لا يعرف إن كانت ستصدر حكما في أول جلسة. من جانب آخر أفرجت الشرطة المصرية عن نائب برلماني ينتمي للتيار السلفي تم ضبطه في وضع مخل بالآداب مع فتاة في سيارته على جانب طريق عام، ولم تنته القضية عند هذا الحد لأن النيابة في انتظار طلب المستشار الدكتور عبد المجيد محمود، النائب العام لمجلس الشعب برفع الحصانة عنه لعرضه على النيابة لمباشرة التحقيقات. وبدأت الواقعة بتلقي اللواء سالم جاد، مدير أمن القليوبية شمال القاهرة، إخطاراً من قسم شرطة طوخ، يفيد أنه أثناء مرور ضباط مباحث قسم شرطة طوخ، لتفقد الحالة الأمنية بطريق مصر - إسكندرية الزراعي، لاحظوا وجود سيارة تقف بإحدى الطرق المظلمة بطوخ وعندما اقتربوا من السيارة لفحصها ومناقشة قائدها، اكتشفوا وجود رجل وفتاة في وضع مخل للآداب وتبين أن الرجل عضو سلفي بمجلس الشعب وأن الفتاة طالبة، فتم اقتيادهما إلى قسم الشرطة وتم تحرير محضر بالواقعة. من جانبه, نفى علي ونيس النائب عن حزب النور السلفي صحة الاتهامات التي وجهت له بارتكاب فعل فاضح في الطريق العام فجر أمس الجمعة، وقال في بيان على موقعه الشخصي: إنه ليس بغريب محاولة التشهير به والنيل منه، وإنه قد سبق التقول عليه خلال انتخابات مجلس الشعب، وناشد الجميع بالكف عما أسماه الخوض في عرضه.