ملف العدد في مجلة (الحج والعمرة) عن الحج في ذاكرة الرحالة والمؤرخين. وجاء في الحديث عن الرحالة (بيركهارت): يعد الرحالة (جون لويس بيركهارت) واحداً من أشهر المستشرقين، ونالت كتاباته عن مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة القبول من الأوروبيين؛ حيث كانت مجهولة بالنسبة لهم، وقد أفاض الرحالة في وصف مكة وأحيائها وجبالها ووديانها، وتوسع في وصف المسجد الحرام والكعبة المشرفة. وفي العدد صفحات عن الأديب إبراهيم خفاجي الذي مُنح وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى لإسهاماته الأدبية، وهو الأديب الذي كتب نص النشيد الوطني: سارعي للمجد والعلياء مجدي لخالق السماء وارفعي الخفاق أخضر يحمل النور المسطر وكتب د. عاصم حمدان عن تطاول العامية على اللغة الفصحى، وقال: إننا نحن أبناء هذه اللغة بحاجة إلى قرار سيادي عربي موحَّد كما تفعل الأمم المتحضرة لجعل اللغة العربية هي الأساس في تعاملنا. وكتب أ. أحمد محمد محمود عن إسماعيل جغمان علامة اليمن في عصره، وقال إنه تولى القضاء في صنعاء، وترك عدداً من المؤلفات في شتى المجالات. وفي باب (عرض كتاب) تم عرض كتاب (محمد في شعر النصارى العرب) تأليف محمد عبدالشافي القوصي، الذي صدر عن مكتبة مدبولي الصغير بالقاهرة. وكذلك عرض كتاب المدينةالمنورة في أعين رحالة غربيين تأليف د. عدنان عبدالبديع الباقي.. والكتاب مزوَّد بكثير من الصور الفوتغرافية للأماكن والأشخاص والمخططات لبعض المناطق، وتمت فهرسته بأسلوب علمي متقن. ونشرت المجلة حواراً مع د. حمزة الكتاني أستاذ العقيدة بالجامعة المغربية، قال فيه: تصدُّر خادم الحرمين الشريفين (الأكثر تأثيراً في العالم) أمرٌ طبيعي وغير مستغرب، خاصة مع الجهود المتواصلة لخادم الحرمين الشريفين على مستويات العمل الإسلامي كافة، وفي التجديد والتطوير الدائمين لمرافق الحرمين الشريفين. وفي حوار مع د. حسن الشافعي الرئيس الجديد لمجمع اللغة العربية قال: نسعى لكسر الفجوة التي تعزلنا عن المثقف العربي. والصفحة الأخيرة كتبها رئيس التحرير أ. يحيى باجنيد، وقال: مهما تنوعت الرحلات واختلفت دوافع مؤلفيها فإنها قدمت لنا وصفاً دقيقاً لمكةالمكرمةوالمدينةالمنورة للطرق والمدن التي مروا بها، كما بينت حال المسلمين في حقب مختلفة، وأخبرت عن أمن الطريق إلى الحج عبر العصور.