انتقل إلى جوار ربه الزميل الإعلامي الكبير الكاتب الشيخ عبدالمحسن بن محمد بن عبدالمحسن التويجري، الكاتب بصحيفة الرياض، وأحد مؤسسي مؤسسة اليمامة الصحفية. ولد الراحل في مدينة المجمعة عام 1348ه، وتخرج في كلية الشريعة بمكة المكرمة عام 1370ه، ويُعدُّ من طليعة حملة المؤهلات العليا في المملكة. بدأ -رحمه الله- رحلته مدرسًا في المعهد العلمي بالمجمعة وكان أحد مؤسسيه، ثمَّ انتقل للعمل مديرًا للمعهد العلمي بالأحساء عامي 76- 1377ه، وعام 87-1379 كلف بالسفر مع أول بعثة تعليمية إلى خارج البلاد إلى مدينة عدن، حيث المعهد العربي الإسلامي. وبعد عودته وعلى وجه التحديد بين عامي 79و1380 عمل مديرًا للتعليم بمنطقة القصيم. ثم تحول -رحمه الله- إلى وجهة جديدة، إذ اختير في عام 1380 للعمل في وزارة المالية، حيث تدرج في وظائفها إلى أن شغل منصب مساعد مدير عام مصلحة أملاك الدَّولة، وعام 1397 كان الراحل عبدالمحسن التويجري على موعد مع الانتقال إلى وزارة الزراعة، حيث عيّن أول مدير لإدارة الإعانات الزراعية، إلى أن انتهى به المطاف مديرًا عامًا للتفتيش بالوزارة، حتَّى تقاعد -رحمه الله- في عام 1408. لكنه -رحمه الله- واصل خدمة بلاده من صفوف المتقاعدين، فلما يحمله من ثقافة موسوعية وخبرات واسعة، تعاقدت معه وزارة الشؤون الإسلامية للعمل مستشارًا للشؤون الدعوية لمدة خمسة أعوام. وطوال تلك الرحلة كان القلم رفيق دربه لم يتوقف مداده، فبدأ بكتابات متفرِّقة في عدد من الصحف والمجلات، منها صحيفة البلاد، ومجلة اليمامة الشهرية، وصحيفة القصيم التي رافق نشأتها أول مقال له بها، ثمَّ أعطى بعض الاهتمام لعموده الخاص بجريدة الرياض تحت عنوان (من الأعماق)، ثمَّ تعمقت علاقته -رحمه الله- بقرائه في جريدة الرياض فأصبحت له صفحته الأسبوعية التي شهدت على مدار سنوات تغريده في أكثر من أفق ثقافي واجتماعي، وكانت المحطة الأخيرة لشادي الكلمة الذي انتقل إلى جوار ربه. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته.