مما لا شك فيه أن دولتنا الحكيمة منذ تأسست وحتى عهدنا الحاضر وهي لا تزال ولله الحمد تنفق أموالاً طائلة من أجل تعليم المواطن وتثقيفه وتجميل المدن والمحافظات ولكن مع الأسف ونحن في زمن التطور والتقدم لا نزال نعاني من فوضى وتجاوزات وملاحظات كثيرة ومنها ما يصدر من بعض قائدي المركبات هداهم الله حيث يتعمدون صنع الفوضى عند الإشارات ولا يتقيدون بأصول القيادة والأنظمة المرورية بدليل أنهم عندما يتوقفون عند الإشارة يسارعون بحجز جميع المسارات المخالفة لاتجاهاتهم دون مراعاة من يريد أن يسلكها ويقومون برمي المخلفات أثناء سيرهم وعند الإشارات وغير ذلك من التصرفات الخاطئة والغريب في الأمر أن بعض هؤلاء عندما يسافرون إلى خارج المملكة يصبحون مثاليين في جميع تصرفاتهم أما البعض الآخر فإنه مع الأسف عكس ذلك (يفشل) لذلك قد يرى المسؤولون الكرام كل فيما يخصه بوجوب الإسراع في تكثيف كاميرات ساهر في الشوارع والطرقات وعند الإشارات لرصد جميع المخالفات سالفة الذكر وغيرها مما لا يخفى على رجال المرور وتفعيل نظام إشارات الأسهم لجهتي اليمين والشمال التي تسمح بسير مسارين في آن واحد وفصل مساريهما عن المسارات الأخرى بواسطة حواجز تجبر قائد المركبة على عدم تغيير مساره وتكثيف عدد الفتحات المخصصة للدوران قبل الميادين والإشارات مع وضع حواجز تضمن سلامة من يريد الدوران والقادم من الشمال ومنع التظليل الذي يحجب الرؤية عن الجميع بتاتاً ويسمح في نوعية معقولة لجميع أنواع المركبات بما فيها ما خصص للعوائل أما المساجد المخصصة للصلاة على الموتى فهي كذلك لم تسلم من الفوضى بسبب الوقوف العشوائي وعدم وجود مواقف كافية وكذلك لكثرة البساطين الذين يزاولون البيع حتى داخل حرم المساجد مثل جامع محمد بن عبد الوهاب ببريدة وقد يرى المسؤولون أن الحل لتلك الظاهرة هو تكثيف عدد الجوامع المجهزة بمغاسل للموتى لكي يتم توزيع الجنائز على جميع الجوامع ومنع الوقوف الازدواجي وإبعاد المركبات المخالفة ومنع البساطين من البيع إلا في أماكن خاصة بهم يتم تحديدها من قبل جهات الاختصاص بالمناسبة فإن الأمل يحدونا بأصحاب السمو أمرائنا وجميع المسؤولين كل فيما يخصه بأن يكونوا سبباً في إنهاء معاناة الجميع التي لا تزال قائمة بسبب عدم وجود مدينة طبية وعدم وجود مستوطنات في الأحياء الحديثة والأخطاء الطبية ومواعيد المستشفيات غير المعقولة وارتفاع الأسعار والغش التجاري، أا البلدية فإنها تسببت في قلة المخططات السكنية في الأراضي المرتفعة الصالحة للسكن وتهاونت في مراقبة الشركات التي تسببت في إتلاف المركبات بسبب حفرياتها وعدم إعادة السفلتة كسابقها كما تهاونت أيضاً في مراقبة أهم المداخل الشمالية للمدينة الذي اشتهر رغم جهود المهندسين بكثرة منعطفاته واختلاف عروضه ألا وهو امتداد طريق عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) من الشمال أما الأحياء الحديثة وشوارعها فإنها لا زالت تنتظر الماء والسفلتة والإنارة والصرف الصحي واستبدال شبكات الكهرباء الهوائية بشبكات أرضية تنقذ المواطنين من انقطاع التيار الكهربائي الذي أصبح الآن شبه يومي وتسبب في إتلاف بعض الأجهزة الكهربائية وفيما يخص بعض الطرق والشوارع الرئيسية فإنها لا زالت تنتظر الإنارة أما مخارج الدائري الغربي والشرقي المتفرعة من طريق الرياض - القصيم - المدينةالمنورة فإنها حتى الآن لم تتم الإشارة إليها في الطرق المذكورة بلوحات إرشادية كبيرة توضح جهات المدينة وترشد القادمين من المدينةوالرياض إلى تحديد مسارهم وكذلك عدم ذكر أسماء جميع المواقع التي يمر بها الدائري الخارجي من جميع جهاته وذلك على اللوحات المعلقة على الطريق المذكور لكي ترشد المسافر إلى حيث يريد وترشد أيضاً رجال الأمن والدفاع المدني إلى مواقع من يستنجد بهم ممن يسكنون في تلك الأماكن.. وختاماً بما أننا نعيش في زمن أصبحت فيه متطلبات الحياة صعبة جداً على أغلب شرائح المجتمع لذلك فإن الأمل يحدونا بأصحاب السمو الأمراء بأن يشفعوا للمواطنين ويكونوا سبباً في تخفيض رسوم الخدمات الضرورية ومنها الماء والكهرباء والهاتف.