يرتكب رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي خطأ جسيما لن يغتفر في حق النصر وحقه شخصياً لو فكر واستجاب لمن ينادي باستقالته، فسمو الأمير فيصل رغم التحديات والعراقيل والصعوبات التي واجهته خاصة الحرب الضروس التي أودت بنائبه عامر السلهام ومدير الفريق سليمان القريني لتقديمهما استقالتيهما ومن ثم تأتي المفاجأة الكبرى باستقالة المنسق الفني علي كميخ إلا أن الأمير فيصل ظل شامخاً كجبل طويق لم يهتز واستطاع أن يقود النصر في موسمه الثالث للعودة للمنافسة، وهذه ربما جعلت من كرسي رئاسة النادي مطمعاً لمن يريد إبعاده. إن جميع المؤشرات تؤكد أن الموسم المقبل سيكون مختلفاً عن سابقيه حيث سيكون موسم حصاد شريطة منح ماتورانا الفرصة لاختيار الأجانب مع منح فرصة أكبر للاعبي الفريق الاولمبي وتسريح بعض اللاعبين الذين لم يعد لديهم جديد ليقدموه، أما المناداة باستقالة الرئيس أو الإداري أو المدرب والتدخل في شئون الإدارة فهي أصبحت ثقافة عند بعض أعضاء الشرف خاصة غير الداعمين وكذلك بعض الإعلاميين الذين يعتقدون أنهم أوصياء على النصر خصوصاً بعد وفاة الأمير عبدالرحمن بن سعود رحمة الله الذي لم يسمح لكان من كان يتدخل في عمل الإدارة.الأمير فيصل بن تركي وإدارته أمام منعطف خطير لإثبات قدرتها وترسيخ مفهوم أن القرارات تتخذ من قبل الإدارة وان من يحب النصر يجب أن يقف داعماً لها.