كشفت أنباء أمس عن وجود رغبة جادة لدى رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي بالاستقالة من منصبه، والتنحي عن كرسي الرئاسة، وسط محاولات شرفية قوية لثنيه عن القرار. وأكدت أنباء أيضا أن الأمير فيصل بن تركي ربط أمر رحيله بخروج نائبه عامر السلهام ومدير الكرة سلمان القريني اللذين تقدما باستقالتيهما رسميا عقب نهاية المباراة أمام التعاون أمس. ويتوقع أن تتضح كامل تفاصيل ابتعاد الرئيس النصراوي اليوم، خصوصا أن هنالك إجماعا على ضرورة بقائه في منصبه خلال الفترة الحالية. ولم يجب رئيس النصر أمس على الاتصالات التي تلقاها من بعض المقربين منه، كما أن عددا من المسؤولين في النادي ذكروا ل«شمس» أنهم حتى الآن لا يعرفون مصير رئيسهم. وأشار المسؤولون الذين رفضوا الإفصاح عن أسمائهم أن جميع محاولاتهم بمعرفة آخر المستجدات في هذا الجانب باءت بالفشل، وهو ما اعتبروه دليلا على عدم حسم الأمير فيصل بن تركي للموضوع بشكل نهائي وحاجته لبعض الوقت قبل أن يعلن قراره الأخير والحاسم. وكان نائب رئيس النادي عامر السلهام ومدير الكرة سلمان القريني، قد أعلنا أمس وبشكل رسمي استقالتيهما من منصبيهما، بعد أن تعرضا للكثير من الضغوط للابتعاد من النادي، حيث أكدت مصادر أن الشرفيين اتفقوا على وجوب خروجهما في هذه الفترة على الرغم من اعترافهم بالدور الكبير الذي قدماه طوال فترة تواجدهما، ولكن عملية تجديد الدماء بحسب وجهة نظرهم سيكون لها دور بارز في تغيير حال النصر إلى الأفضل. وأوضحت ذات المصادر أن الأمير فيصل بن تركي بن عبدالله الأقرب لاستلام منصب نائب الرئيس، على أن يكون علي كميخ مديرا للكرة، بيد أن تسلمه للمنصب بشكل رسمي لن يتم قبل أن يتعاقد النصر مع مدرب جديد، لكونه مكلفا في الوقت الراهن بتدريب الفريق، علما بأن دوره كمنسق فني سيبقى على ما هو عليه، نظرا إلى اتفاق بعض مسيري القرار على اقتراب دور المنسق الفني مع مدير الكرة ما يعني أن تسليم المهمتين لرجل واحد هو الحل الأمثل