أطلق صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل رئيس الهيئة العليا لتطوير المنطقة أكبر برنامج متكامل في المنطقة لترجمة طموحات وآمال الشباب إلى واقع، وأعلن سموه عن البدء الفعلي في تنفيذ البرنامج الإجرائي المتكامل الذي أعدته الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل لتنفيذ المقترحات والاحتياجات التي طرحها شباب وشابات المنطقة خلال اللقاء الذي نظمته الغرفة التجارية الصناعية بحائل الأسبوع الماضي بين سموه وشباب وشابات منطقة حائل، ووجه سموه في حينه هيئة تطوير حائل بإعداد البرنامج. وأوضح سمو الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز إثر اطلاعه على نتائج تقرير المتابعة الذي قدمه صاحب السمو الأمير عبدالله بن خالد بن عبدالله آل سعود مساعد رئيس الهيئة لرصد الموضوعات التي طرحت خلال اللقاء والبرنامج الإجرائي لتنفيذ كل موضوع على حدة - أوضح سموه أن ما طرح من موضوعات يقابله إجراء تنفيذي مباشر وفقاً لمهام واختصاصات كل جهة أو قطاع معني بالمنطقة بتنفيذ المقترحات في إطار برمجة زمنية محددة تترجم على أرض الواقع، وبيّن سموه أن البرنامج التنفيذي يشتمل على تولي الغرفة التجارية الصناعية بحائل بالتعاون مع هيئة تطوير المنطقة إنشاء مركز المشروعات الصغيرة والمتوسطة لشباب وشابات منطقة حائل، ودعم جهود الغرفة في هذا المجال بالتنسيق مع اللجنة التي سبق تشكيلها لهذا الغرض وبالاستفادة من نتائج توصيات ملتقى التعريف بالجهات الداعمة والممولة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة الذي نظمته هيئة تطوير المنطقة ممثلة بالمجلس الاستشاري التنسيقي بالتعاون مع غرفة حائل في شهر شوال الماضي التي أكدت أهمية إيجاد هذا المركز، وأضاف سمو أمير منطقة حائل رئيس الهيئة العليا لتطوير المنطقة أن الجمعية الخيرية لرعاية المعاقين بحائل (هدكا) ستقوم بإعداد تقرير متكامل وعاجل عن واقع الخدمات المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة بالمنطقة وتحديد أوجه القصور فيها وسبل معالجتها من خلال تطبيق التعاميم والتوجيهات المتعلقة بتخصيص خدمات خاصة لذوي الإعاقة في كافة الأجهزة والقطاعات الحكومية بالمنطقة خاصة الخدمية منها مع حصر الجهات غير الملتزمة بالتطبيق، بالإضافة إلى تهيئة متطلبات تسريع توظيف مترجمي لغة الإشارة في كل قطاع خدمي بالمنطقة وخاصة المستشفيات لمساعدة فئة الصم في الحصول على الخدمات بيسر وسهولة، كما أوضح سموه أن التعليمات وجهت لمكتبلعمل بحائل بالتشديد والمتابعة والرقابة على بعض منشآت القطاع الخاص بعدم حرمان ذوي الإعاقة من الامتيازات الوظيفية المقررة لهم من خلال الفرص الوظيفية التي تتيحها برامج وزارة العمل لرفع مستوى توطين الوظائف في القطاع الخاص والرفع عن أي مخالفات أو تحايل على تلك البرامج والرفع بما يتخذ حيال ذلك والنتائج التي تتحقق لمعالجة هذه الظاهرة، وأفاد الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز بأنه طلب الإفادة من وزارة التعليم العالي لإيضاح ما ينظم قبول بعض ذوي الاحتياجات الخاصة في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي إثر ما أشار إليه أحد الشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة خلال الملتقى من وجود صعوبات في هذا المجال، وأكد سموه أنه تم توجيه فرع وزارة التجارة بحائل بمتابعة ومعالجة شكوى المستثمرات في مجال المشاغل النسائية من وجود عاملات غير مواطنات يمتهن بعض المهن التي تقوم بها تلك المشاغل بطرق غير نظامية أو مرخصة خاصة خلال مواسم وفترات الإقبال على تلك الأنشطة مما يؤثر على دخولهن، وحول إنشاء نادي لهواة رياضة السيارات أوضح سموه أن الغرفة التجارية الصناعية بحائل ستقوم بإعداد تقرير فني عن الجدوى الاقتصادية والتسويقية لإنشاء النادي بالتعاون مع اللجنة المختصة بتنظيم رالي حائل التي ستبحث الجوانب التنظيمية لهذه الفكرة تمهيداً لطرحها أمام رجال الأعمال كفرصة استثمارية في المجال الرياضي، وتابع سمو الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز مؤكداً على أهمية مبادرة كافة الجهات والقطاعات الحكومية بالمنطقة بتفعيل برامج التدريب والتأهيل لمنسوبيها ومنسوباته، وتمكين الكوادر المتميزة إشرافياً والمتخصصة والمؤهلة (الرجالية والنسائية) من تولي المهام والمسئوليات الإدارية خاصة المرتبطة بالخدمات المباشرة الموجهة للمواطنين والمواطنات لضمان تقديم أفضل الخدمات بجودة عالية خاصة المرتبطة باحتياجات الشباب والشابات، وشدد سموه في ختام تصريحه بأنه سيتابع شخصياً وبشكل مباشر نتائج تنفيذ كافة الإجراءات والمهام التي اتخذت في تلك الموضوعات التي طرحت من قبل الشباب والشابات في إطار زمني محدد وبنتائج معلنة عبر الصحافة من خلال كل جهة وفقاً لاختصاصها.