انتخب رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف أمس السبت على رأس حزب روسيا الموحدة الحاكم أثناء مؤتمر استثنائي للحزب في موسكو، خلفاً لسلفه فلاديمير بوتين الذي عاد الى الكرملين. وخلال تصويت برفع الأيدي، انتخب مدفيديف بإجماع مندوبي الحزب المجتمعين في مبنى تاريخي قريب من الكرملين، بحسب المشاهد التي نقلها التلفزيون الروسي. وكان هذا الانتخاب متوقعاً خصوصاً وأن فلاديمير بوتين أعلن بعد انتخابه للرئاسة الروسية أنه سيتخلى عن رئاسة الحزب لديمتري مدفيديف لأنه واجه حركة احتجاج في الأشهر الأخيرة. وفي كلمته أمام مندوبي الحزب وبوتين، أعلن مدفيديف أنه يريد أن يجعل من حزب روسيا الموحدة حزباً «أكثر ديموقراطية» و»أكثر انفتاحاً»، وشدد على أنه سيولي الشباب «الأولوية المطلقة». إلا أن مدفيديف أقر مع ذلك بأن «عامل الوهن بدأ يؤثر على الحزب» الذي يهيمن على مجلس النواب الروسي منذ إنشائه في 2003. وأدى الفوز في انتخابات نهاية 2011 الى حركة احتجاج غير مسبوقة منذ وصول بوتين الى السلطة في العام 2000 ذلك أن المعارضة والمراقبين المستقلين ينددون بعمليات تزوير كثيفة. وقد رفضت السلطات هذه الاتهامات.