أعرب مدرب فريق الفتح الكروي التونسي فتحي الجبال عن سروره لما حققه فريقه هذا الموسم، من نتائج ومستويات بدوري زين السعودي للمحترفين لكرة القدم، مؤكداً أن خطتهم قبل الموسم الحصول على المركز الثامن، وأن يدخل الفريق مسابقة كأس الأبطال، لكن نجوم الفريق كانوا أبطالاً وحققوا الأفضل وهو المركز الخامس في الدوري، والثالث في كأس الملك للأبطال، مشيراً إلى أن ذلك هو نتاج طبيعي لعمل جماعي في النادي. وأكد الجبال أن الفتح يعتبر من أقوى فرق الدوري ولا يستهان به، بدليل نتائجه المتميزة التي جعلتها خامساً في الترتيب، وتحدث الجبال عن الكثير من الأمور التي تخص الفريق الفتحاوي خلال حواره السريع مع «الجزيرة»، فإلى سياق الحديث: * حدثنا بداية عن فريقك بعد أن أنهى مشواره هذا الموسم في الدوري؟ - الحمد لله أننا أكملنا الدوري كما خططنا له، والذي وصلنا له هو ثمار تحضيرات نعتبرها إيجابية منذ بداية الدوري، ونحن قمنا بانتدابات لاحتياجاتنا من لاعبين محليين وأجانب، وحقيقة فقد كانت إضافاتهم محسوسة وواضحة، مع تطور المجموعة التي تدرجت مع النادي الذين ساهموا في صعوده وتثبيته في الممتاز، ولا شك ما قدمه الفريق أمر مرض جداً، ويشكر الجميع على ما بذلوه من جهد توجوه بتحقيق المركز الخامس بين الكبار. * هل فعلاً كانت طموحاتكم الحصول على المركز الخامس بين الكبار؟ - طموحنا هو المشاركة في كأس الأبطال والحصول على المركز الثامن، لكننا وفقنا في تحقيق الأفضل، وهذا الشيء هو ثمار الجهد كما ذكرت، والحصول على المركز الخامس هو شيء مشرف وأسعدنا كثيراً أننا حققنا مركزاً متقدماً. * وهل المركز الخامس مرض لكم؟ - بالتأكيد، عندما نحصل على كرسي وراء الأربعة الكبار، فهذا شرف لنادي الفتح ونتاج مجهود مجموعة عاملة في النادي، قدمت كل ما بوسعها لأن يكون الفتح إيجابياً، والحمد لله على توفيقه. * نذهب لكأس الملك للأبطال.. حدثنا عن حصولكم على المركز الثالث؟ - في الحقيقة الفريق، واصل تألقه في كأس الملك للأبطال، وحقق المركز الثالث وكان بالإمكان أفضل مما كان والكل يعرف بما مر فيه الفريق، لكنني لا أحبذ الحديث عن التحكيم بتاتاً، وعموماً المركز الثالث رائع جداً، وأشكر كل من ساهم في تحقيق ذلك. * وهل توقعت الوصول لهذه المرحلة؟ - أنا أثق في جميع نجوم الفريق ووصولهم كما ذكرت طبيعي وهو نتاج جهد وتعب موسم كامل وما حققناه يحق لنا أن نفخر ونعتز به، وبالطبع الموسم القادم طموحنا أكبر ونعمل له من الآن. * ماذا أعجبك بالفريق هذا الموسم مقارنة بما مضى؟ - الروح المعنوية العالية للاعبين وانضباطهم داخل المستطيل الأخضر، ومشاهدة مجموعة من أبنائي يتطورون من سنة لأخرى كلهم رغبة في تثبيت اقدامهم وترك بصمة في الدوري، هذا أمر رائع ويصب في مصلحة الفريق، والفريق في تطور ملحوظ، الكل يريد إثبات وجوده على الخارطة، والفتح هو المستفيد بالطبع، وكل ذلك يعجبني ويريحني، لأنه كلما تواجد الروح فإن فريقك بألف خير وسيقدم ما هو مفيد. * بشكل عام هل أنت راض عن الفريق؟ - أكيد راض عنه، ولكن لنكن واقعيين لا يخلو كل عمل من السلبيات، فهي موجودة ونعمل على معالجتها، ونحن في نادي الفتح هاجسنا بعد التقييم إبراز كل السلبيات ومحاولة معالجتها رغم رضانا عن نتائج الفريق التي بحق مرضية. * كيف ترى العمل في الفتح؟ وهل هو مشجع ومريح؟ - استمراري لعدة سنوات متتالية مع نادي الفتح هي أفضل إجابة عن سؤالك. * كيف ترى الوضع الإداري بالفريق؟ - كل عمل وصف بالناجح هو نتاج عمل عدة أطراف، والعمل الإداري يأتي على رأس الهرم بتحديد الأهداف المطلوبة والسهر على توفير كل احتياجات الفريق الفنية والمادية مع المتابعة المستمرة وتذليل كل العوائق التي تعترض الفريق، وفي الفتح الكل يعمل ويجتهد، والمحصلة إيجابية، وأشكرهم على جهودهم الواضحة الملموسة. * الإضافات التي حدثت هذا الموسم كيف رأيتها، هل أدى اللاعبون الجدد المطلوب منهم؟ - الحمد لله إننا وفقنا في أغلب اختياراتنا من انتدابات محلية وأجنبية رغم صعوبة هذا القرار في الاندية ذات الموارد المادية الشحيحة بالمقارنة مع النوادي الكبيرة. * اللاعب حسين المقهوي لاعب لا يختلف عليه اثنان أنه نجم كالعادة، لكن يلاحظ عليك في كل المواجهات، إذا بدأت به المواجهة يتم تغييره الشوط الثاني والعكس، لماذا؟ - نحن في نادي الفتح نفضل دائما تقييم اللاعبين بعد نهاية الموسم، واللاعب يقيم على فعاليته ومدى تنفيذه للأدوار التي يجب القيام بها في الفترة التى يكون فيها مشاركا مع زملائه، والمعروف في نادي الفتح أن الخط المساند للمهاجم والمكون من 3 لاعبين هو من أبرز الخطوط وأكثرهم جهداً، وهذا الخط يضم 4 لاعبين بمستوى متقارب وحسين المقهوي من ضمن 4 لاعبين مميزين تداولوا على هذا الخط، مع العلم ان حسين يعتبر اللاعب الجوكر في الفريق لأنه يجيد اللعب في كل خانات وسط الميدان. * حدثنا عن الدوري السعودي هذا الموسم وهل هو للأفضل والأقوى؟ - الكل أجمع على تراجع مستوى الدوري السعودي هذا الموسم رغم الإثارة التي تميز بها حتى آخر مباراة، والملاحظة التي برزت هي تطور مستوى النوادي القليلة الموارد ومشاكستها للنوادي الكبيرة، ولا يزال الدوري السعودي من أقوى الدوريات العربية. * بماذا تصنف الفتح فيه؟ - نحن من النوادي الطموحة والمجتهدة رغم قلة الامكانيات والموارد المالية. * أنت مدرب محترف إلى أي مدى طموحاتك؟ وهل حققت ما تصبو إليه في الفتح؟ - من لا يتطور ويتقدم فهو بالأكيد يتأخر، طموحاتي دائما الى الأمام والذهاب بخطى ثابتة ومدروسة في الفتح وجدت مجموعة تعمل وفق أهداف قصيرة وبعيدة المدى، تقاسمنا نفس الرؤى ونحن بصدد تنفيذ هذه الإستراتيجية. * تلقيت سابقاً عروضاً من أندية أخرى خارج المملكة لماذا رفضتها وبقيت في الفتح؟ - أنا مدرب محترف ومتى وجدت بيئة وعائلة فيها عوامل مساعدة للنجاح مثل الموجودة في نادي الفتح، فأنا مرحب بكل عرض يضيف لي خبرة ومعرفة. * أنت جددت مؤخراً عقدك مع الفتح لكن هذه المرة لسنتين عكس السابق على سنة، السر وراء ذلك؟ وهل بقاؤك سر استقرار الفتح فنياً؟ - أنا جددت عقدي معنوياً ولفترة مفتوحة وتسرني ثقة منسوبي الفتح في شخصي وهذا يشجعني على التفاني والاجتهاد أكثر لإرضاء طموحات الجمهور الفتحاوي. * بما أننا نتحدث عن الاستقرار في الجهاز الفني، يلاحظ أن هناك تغييرات تحدث كل عام في أفراد مساعديك لماذا؟ - بالعكس، الاستقرار في نادي الفتح هو العنوان البارز، ونجاح الإطار الفني في تناغم المجموعة وتمكنهم من اختصاصاتهم، وإن كان القصد غياب يسري بالكحلة العام الماضي فأعلمك انه كان لظروف اضطرارية، وها هو الآن مع المجموعة، ونحن كما عهدناه عنصر مهم في اختصاصه، ونحن دائما نحاول تدعيم وتطوير الجهاز بفنيين ذوي اختصاصات معينة على حسب الحاجة والامكانات. * نذهب لمحترفي الفريق الأجانب الأربعة هل سيتغيرون الموسم القادم أم سيبقون سنة أخرى؟ - سنحاول إبقاء كل لاعب قدم إضافة وتغيير من لم يحالفه الحظ معنا، مع العلم أن كل هذه القرارات مشروطة بنجاح المفاوضات مع وكلاء اللاعبين. * ألا ترى عدم جدوى استمرار التون في ظل إصابته؟ - كل لاعب معرض للإصابة والتون حاصرته الإصابة لفترة طويلة وحرمته من اللعب في 14 مباراة أي دور كامل، وقد عاد بقوة وشاهدتم كيف له دور بارز فيما حققه الفريق سواء في الدوري أو كأس الملك للأبطال وحقيقة وقتها العودة من الطبيعي أن تكون تدريجياً ومن الصعوبة أن يسترجع كامل إمكانياته في فترة قصيرة. * بعد نهاية موسم كروي ما الذي يبقى في ذاكرتك؟ - هناك عدة علامات بارزة وأهمها: الحصول على كأس دورة المصيف بالطائف، مساهمتنا في تطعيم المنتخب السعودي «ب» بأربعة لاعبين، الهزيمة القاسية من القادسية في بداية الدوري والتي كانت سبباً رئيسيا في إعادتنا إلى الطريق الصحيح، وكل فوز على فريق متمرس وصاحب تاريخ وإنجازات. * ختاماً ماذا تود أن تقول؟ - الكلمة الأخيرة للاعبي نادي الفتح (الجنود الحقيقيون)، أولاً لشكرهم على المجهود الذي بذلوه طيلة الموسم وتحملهم ل(مدرب اللياقة) وحثهم على ختام موسمهم بصورة تليق بما قدموه طيلة الموسم. وثانياً لجمهورنا العزيز الذي نطلب منه دائما المعذرة إن قصرنا في حقه وأن يكون دائماً اللاعب رقما واحدا كما عودنا في دعم مسيرة النادي والسند الأول للاعبين، ونحن نعده بالعمل والمثابرة.