انطلاقاً من توثيق العلاقة بين السجن وأسرته والسعي إلى استمرارها، سعت المديرية العامة للسجون بمنطقة جازان إلى إيجاد ما يسمى بالبيت العائلي مع تفعيل برامجه وينفذ هذا المشروع بشعبة السجن العام بجازان والذي بدوره يساعد السجين على الالتقاء بجميع أفراد أسرته: «الزوجة والأبناء»، دون سن الرشد بمبنى مخصص يتكون من ثمان شقق تحتوي على صالة للجلوس وغرفة للنوم وغرفة للأطفال ومطبخ ودورة مياه، حيث بإمكان ثمانية سجناء الاستفادة من البرنامج العائلي في وقت واحد. وقد بين «للجزيرة» مدير عام السجون بالمنطقة العميد محمد القرين، أن مشروع البيت العائلي يأتي لتوثيق العلاقة بين السجن وأسرته والسعي إلى استمرارها والذي يعد من أهم البرامج المؤثرة إيجابا على سلوك السجين والتي لها أبعاد نفسية واجتماعية وتربوية، ويمكن السجين من الجلوس مع جميع أفراد أسرته من ست إلى تسع ساعات في شقة مستقلة آمنة تتوفر فيها جميع الخدمات الغذائية ويقضي السجين يوماً أو شبه يوم مع أسرته وهذه تعطي فرصة للسجين للاستمرار الأسري، لكون الزيارة العادية للسجين لا تفي بالغرض لعدم تجاوزها من خمس إلى سبع دقائق. وقال إنه مما يشترط لذلك هو عدم وجود سلبيات على السجين، وأن لا تزيد عن مرة واحدة في الشهر وأن تكون برغبة من السجين في الالتقاء بأسرته ويكون الالتقاء بثلاثة أمور الخلوة الشرعية واليوم العائلي لجميع الأسرة وإجازة يوم في الشهر مما يتيح لزوجة السجين الحمل ويهدف مشروع البيت العائلي إلى توثيق الصلة بين السجين وأسرته واستمرارها واستشعار السجين الخطأ الذي حرمه وأبعده عن أسرته ويعيد حساباته مستقبلاً وعدم ارتكاب خطأ آخر.