كشف مدير السجون بالمنطقة الشرقية اللواء عبد الله البوشي، عن سعي السجون المستمر لتوفير عوامل الاستقرار للسجين وأسرته عبر برامج تقوم على مساعدة السجين في تعديل سلوكه وتصحيح خطئه وتجعل سجنه مراجعة لما قام به. ومنها «البيت العائلي» الذي يتضمن استضافة عائلة السجين ليجتمع بأسرته وأطفاله بهدف تحفيزه على تصحيح السلوك وهي عبارة عن شقة سكنية مؤثثة بالكامل يجتمع فيها السجين بأسرته في الشهر مرة واحدة داخل الإصلاحية، وإذا كانت القضية محكوما فيها فإنه طبق النظام القديم لابد أن يقضي نصف المدة حتى يتمكن من التمتع بالبيت العائلي، مؤكدا انه تم مؤخراً السماح له بمقابلة عائلته والخلوة الشرعية إذا مضى سنة واحدة من السجن وإذا كان لديه زوجتان فيحق له الخلوة في البيت العائلي مرتين في الشهر مناصفة، لمختلف القضايا إلا قضايا الدم وما شابها، وفي حالات معينة فقط منها ويتم السماح له بتكرار الزيارة مرة واحدة في الشهر . كما سعت السجون مؤخراً لتطبيق برنامج يخرج السجين من خلاله لزيارة أسرته في المنزل وخارج السجن بشرط الكفالة الحضورية مدة 24 ساعة. كما يتم إطلاق سراحه لزيارة المرضى ذوي العلاقة معه في المستشفيات بالكفالة الحضورية بهدف تواصل العلاقة بين السجين وأقاربه ولا يكون السجن حاجزاً ذلك. ووصف اللواء البوشي العقوبات البديلة التي تناقشها وزارة العدل بالتعاون مع المديرية العامة للسجون، بأنها وسائل مهمة في تعديل سلوك السجين وستعود عليه بالنفع عبر الأحكام التي تعتبر من الأعمال المقومة للسلوك، وقال: إن المئات من السجناء سيستفيدون من تلك الأحكام ما يجعل الحكم البديل عاملا مساعداً للسجين على عودته عضواً فاعلاً بالمجتمع بدلاً من العقوبات التأديبية، واشار الى أن هذا التوجه في الأحكام يقضي بالحكم على السجين في الأحكام الخفيفة والتعزيرية التي تعتبر الأحكام البديلة كفيلة بأن تعيد السجين الى المسار الصحيح في حياته كالخدمة في المستشفيات أو في الجمعيات.