عدّ الوزير المفوّض بالقنصلية السعودية في لوس أنجليس فيصل بن عبد العزيز السديري، الذكرى السابعة لبيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود «أيّده الله»، وتوليه مقاليد الحكم ملكاً وقائداً في هذه البلاد المباركة المملكة العربية السعودية، مهوى أفئدة المسلمين - عدّ هذه الذكرى عزيزة على مواطني هذه البلاد التي أرسى دعائمها وبنى أركانها الملك المؤسِّس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود «طيَّب الله ثراه»، على العدل والأمن ووضع اللبنة الأولى للدولة الحديثة والرؤية المستقبلية لهذا الوطن، واستمر على نهجه أبناؤه الملوك من بعده سعود وفيصل وخالد وفهد «طيَّب الله ثراهم»، الذين كان لكل منهم بصمة واضحة في مسيرة البناء والتطوير.ثم جاء عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود «أيّده الله»، فاستمر الخير والبناء وعم هذا الخير أرجاء الوطن في مجالات شتى خلال هذه الأعوام السبعة، وبرزت حنكة وحكمة القائد الوالد المحبوب على الصعيدين المحلي والإقليمي والدولي، فأحبه جميع أبنائه في هذه البلاد وفي البلاد العربية والإسلامية، لما يكنّ لهم من محبة صادقة وعطف أبوي، وكذلك على الصعيد الدولي كان محل احترام وتقدير العالم لمواقفه الإنسانية والسياسية المشرفة الواضحة التي تخدم وطنه وأمتيه العربية والإسلامية، والتي جعلت المملكة تتبوأ مكانتها الحقيقية.. فقد أولى - أيّده الله - اهتماماته وسخّر إمكانيات الدولة في كافة المجالات التي يصعب سردها في عجالة، ومن أبرزها اهتمامه بالحرمين الشريفين وتوسعتها والمشاعر المقدسة، وأمن المملكة لمواطنيها والمقيمين وحجاج وزوّار الحرمين الشريفين والصحة والتعليم بقسميه العام والعالي والقضاء والعمل والإسكان، والشئوون الاجتماعية والمواصلات الحديدية والبرية، وكافة مجالات التنمية، ولا تمر جلسة لمجلس الوزراء وأي مناسبة، إلاّ ويؤكد ويشدد - حفظه الله - على الوزراء والمسئولين بخدمة المواطن في كل جزء من بلادنا الغالية، وأن يفتحوا صدورهم قبل أبوابهم للاستماع لمطالب المواطن واحتياجته. وتمثل ذكرى البيعة مناسبة عزيزة على قلوب أبناء هذا الوطن، يتباهون فيها بقيادة حكيمة رشيدة، وعلى ما تشهده المملكة من إنجازات ونمو وتقدم نحو المستقبل الأفضل، ولما يلقاه الوطن والمواطن من دعم ورعاية، في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وعضده الأيمن ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود «حفظهما الله ورعاهما»، اللذين يبذلان الغالي والنفيس وجهدهما ووقتهما لهذا الوطن وأبنائه، وفي الختام قال: أسأل الله عزّ وجل أن يعيد هذه المناسبة أعواماً عديدة ويديم النعم والخيرات على هذه البلاد المباركة ويحفظها برعايته من كل سوء ومكروه ويمد في عمر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين ويحفظهما ذخراً للإسلام والمسلمين.