أعربت جمهورية جورجيا عن تقديرها العميق للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على موقفها بعدم الاعتراف باستقلال منطقتي أبخازيا وأوستيا بوصفهما جزءا لا يتجزأ من الأراضي الجورجية. جاء ذلك على لسان معالي رئيس البرلمان الجورجي ديفيد باكرادزه ونائب وزير الخارجية الجورجي الدكتور دفيد جلاغانيا خلال استقبالهما أمس لوفد لجنة الصداقة البرلمانية السعودية الجورجية بمجلس الشورى الذي يزور جورجيا حاليا برئاسة عضو المجلس نائب رئيس اللجنة عبدالله بن زامل الدريس، وعضوية أعضاء مجلس الشورى أعضاء اللجنة معالي الدكتور سعيد بن محمد المليص، والدكتور صالح بن محمد الشعيبي، والدكتور محمد بن أحمد هيجان، والدكتور محمد بن عبدالمحسن التركي. ونوه معالي رئيس البرلمان الجورجي خلال استقباله وفد المجلس في مقر البرلمان بالعاصمة تبليسي بموقف المملكة، وعدّه موقفاً يتسم مع مبدأ الحق والعدل الذي تتميز به السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية، وقال: إننا نثمن هذا الموقف ونقدره للمملكة. وأكد سعي جورجيا وحرصها على تطوير علاقات التعاون مع المملكة العربية السعودية وتمنياتها بإقامة علاقات دبلوماسية معها على مستوى السفراء نظراً للمكانة الرائدة التي تحتلها المملكة على المستويين الإقليمي والدولي ولدورها المحوري في خدمة القضايا الدولية والأمن والسلم الدوليين، مؤكداً أهمية تطوير العلاقات البرلمانية بين البرلمان الجورجي ومجلس الشورى وتفعيل دور لجنتي الصداقة في المجلسين لتحقيق هذه الغاية. من جانبه عبر رئيس وفد لجنة الصداقة البرلمانية السعودية الجورجية عن شكره لرئيس البرلمان الجورجي ولرئيس وأعضاء مجموعة الصداقة الجورجية السعودية بالبرلمان على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، مشيراً إلى أن موقف المملكة نابع من سياستها الثابتة التي تقوم على تأييد الحق والعدل ونصرة المظلوم. وتطرق إلى استضافة مجلس الشورى للقاء التشاوري الثالث لرؤساء برلمانات دول مجموعة العشرين وما توصل إليه من نتائج تصب في مجملها في خدمة شعوب دول العالم.في ذات السياق استقبل نائب وزير الخارجية الجورجي الدكتور ديفيد جلاغانيا وفد لجنة الصداقة السعودية الجورجية الذي نوه بموقف المملكة من قضية استقلال أبخازيا وأوستيا، وعده موقفا مهما من دولة لها مكانتها السياسية والاقتصادية المؤثرة على المستويين الإقليمي والدولي. وأكد حرص جورجيا على توسيع علاقاتها مع المملكة العربية السعودية، معداً إقامة علاقات دبلوماسية على مستوى السفراء مع المملكة سيسهم في إقامة جورجيا علاقات مع بقية الدول العربية لأن المملكة العربية السعودية دولة مؤثرة ولها ثقلها في المنطقة العربية. وعبر عن تقديره للدور الكبير الذي تقوم به المملكة في خدمة السلام والأمن الدوليين والقضايا الإقليمية والدولية، منوهاً بمكانتها الدولية من خلال عضويتها في مجموعة دول العشرين. ونوه بالدور الذي يقوم به مجلس الشورى في تعزيز علاقات المملكة مع الدول الشقيقة والصديقة وتطويرها، فيما عبر رئيس وفد المجلس عن شكره لمعالي وزير الخارجية ونائبه على إتاحة هذه الفرصة لوفد المجلس لبحث جملة من الموضوعات التي تصب في مصلحة علاقات التعاون بين المملكة وجورجيا. من جهة أخرى التقى وفد مجلس الشورى في مقر البرلمان الجورجي رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان أكاكي مينا شفيلي، بحضور نائب رئيس اللجنة رئيس مجموعة الصداقة الجورجية السعودية، كما اجتمع الوفد مع رئيس وأعضاء مجموعة الصداقة الجورجية السعودية بالبرلمان الجورجي، وتركز البحث خلال اللقاء على سبل تعزيز العلاقات البرلمانية بين مجلس الشورى والبرلمان الجورجي، وتطوير علاقات التعاون بين المملكة وجورجيا والدفع بها إلى آفاق أوسع بما يخدم مصالح البلدين وشعبيهما الصديقين. يرافق الوفد مساعد مدير الإعلام والنشر بالمجلس علي بن عبدالله الخضير، ومساعد مدير إدارة المراسم فهد بن عبدالله المسيند، ومدير أعمال اللجنة سلطان بن محمد الطويل.