اجتمع زعماء حلف شمال الأطلسي في شيكاجو أمس الأحد في قمة سترسم طريقاً للخروج من أفغانستان، بينما تسعى الدول الغربية إلى درء الخلافات داخل الحلف وضمان أن تتمكّن كابول من التصدي لحركة طالبان عند انسحاب القوات الأجنبية. ويستضيف الرئيس الأمريكي باراك أوباما القمة في مسقط رأسه بعد يوم من تصدي زعماء الدول الصناعية الكبرى لمعالجة أزمة الديون في أوروبا ودعمهم لاستمرار اليونان في منطقة اليورو وتعهدهم باتخاذ الخطوات اللازمة لتنشيط الاقتصاد العالمي. وتنتهي المحادثات اليوم الاثنين. ومن المتوقع أن تناقش القمة الوضع في أفغانستان فيما تفكر بعض الدول الأعضاء في الحلف في تقليص مساندتها لحملة مكلفة لم تنجح في هزيمة طالبان خلال أكثر من عشر سنوات. ومن المتوقع أن تؤكّد إدارة أوباما الذي يسعى لإعادة انتخابه لفترة ثانية في انتخابات الرئاسة في نوفمبر - تشرين الثاني على الرؤية المشتركة للحلف المتعلقة بالانسحاب التدريجي لمعظم قوات الحلف التي تبلغ نحو 130 ألف جندي بنهاية 2014. كما ستلقي الضوء على جهود أفغانستان لتحمّل مسؤولية أمنها. إلى ذلك, تظاهر المئات في شيكاغو (شمال) احتجاجاً على قمة الحلف الأطلسي التي عقدت أمس الأحد وتعقد اليوم الاثنين في هذه المدينة وللمطالبة بالإفراج عن ثلاثة ناشطين متهمين بالتحضير لاعتداء. وهتف المتظاهرون «حريتنا أقوى من سجونكم» وقطعوا الطريق في حي الأعمال في المدينة قبل أن يحاولوا الاقتراب من قصر المؤتمرات الذي يستضيف القمة.