دعا قادة دول مجموعة الثماني مساء السبت إلى الوقف الفوري للعنف في سوريا وتنفيذ خطة كوفي أنان، وحضوا إيران من جهة أخرى على انتهاز فرصة اجتماع بغداد الأسبوع المقبل لإعادة بناء الثقة حول برنامجها النووي المثير للجدل. وقال قادة الدول الثماني في بيانهم الختامي إثر قمة عقدوها في كامب ديفيد بالولاياتالمتحدة «نحن مستاؤون للخسائر في الأرواح والأزمة الإنسانية والانتهاكات الخطيرة والمتزايدة لحقوق الإنسان في سوريا». وأضافوا «على الحكومة السورية وجميع الأطراف أن ينفذوا فورا وفي شكل كامل التزامهم تنفيذ خطة النقاط الست التي وضعها موفد الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي أنان، وخصوصا إنهاء كل أعمال العنف». وأكد القادة الدوليون «دعمهم لجهود» أنان رغم أن الأمين العام السابق للأمم المتحدة لم ينجح حتى الآن في ضمان احترام وقف إطلاق النار الذي أعلن نظريا في 12 نيسان - أبريل. وأكدت مجموعة الثماني في بيانها «تصميمها على التفكير في إجراءات أخرى في الأممالمتحدة وفق الحاجات»، منددة ب»الهجمات الإرهابية الأخيرة في سوريا». وفي الملف الإيراني، اعتبر قادة الدول الثماني في بيانهم أن على طهران أن تنتهز الفرصة في اجتماع الأربعاء المقبل بهدف «إجراء مفاوضات معمقة حول إجراءات ملموسة وفي مستقبل قريب من شأنها أن تؤدي إلى حل تفاوضي يعيد إرساء الثقة الدولية بأن البرنامج النووي الإيراني سلمي تماما». وذكرت المجموعة ب»وحدتها» فيما يتصل ب»قلقها الشديد» حيال البرنامج النووي الإيراني. وكان باراك أوباما صرح في وقت سابق السبت أن المجموعة «متحدة» بشأن كيفية التعامل مع المفاوضات المقبلة مع إيران حول برنامجها النووي. وحض البيان الختامي لقادة دول مجموعة الثماني (الولاياتالمتحدة وبريطانيا وكندا وإيطاليا وفرنسا وروسيا واليابان وألمانيا) طهران «على الوفاء بالتزاماتها الدولية على صعيد حقوق الإنسان والحريات الأساسية»، وخصوصا حرية الديانة والصحافة، وعلى وضع حد «لعمليات التعذيب والإعدام التعسفية». وتطرق بيان قمة مجموعة الثماني إلى الأزمة الكورية الشمالية، وقال القادة «لا نزال قلقين بشدة حيال الخطوات الاستفزازية لكوريا الشمالية التي تهدد الاستقرار الإقليمي»، مطالبين بيونغ يانغ بالتخلي في شكل «يمكن التحقق منه» عن أي برنامج له صلة بالسلاح النووي.