يحتفل الوطن والمواطن في مملكتنا الغالية بالذكرى السابعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - رعاه الله - وكما عادت هذه الذكرى ازدادت القلوب حباً وولاءً لقيادتنا الحكيمة الرشيدة. لقد شهدت بلادنا العديد من الإنجازات الاقتصادية والعلمية الكبرى التي رعاها خادم الحرمين الشريفين برؤية مستنيرة ونظرة ثاقبة وفق خطط مدروسة تؤكّدها إنجازاته سواء ما يتعلّق منها بالداخل أو ما يتصل بالسياسة الخارجية أو الاقتصاد العالمي أو إشاعة ثقافة الحوار وكل ما من شأنه خدمة الإسلام والمسلمين وقضاياهم ونصرتهم ومد يد العون والدعم لهم. كما حظي الجانب الاجتماعي وتحديداً ما يتعلّق بالشأن الرعائي والأسري بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - الواضحة.. من أجل تقديم الخدمات الاجتماعية بكل أشكالها لمن يحتاجها من المواطنين حتى تطورت الخدمات الاجتماعية تطوراً نوعياً فرأينا الدولة - أيَّدها الله- تزيد بنسب مختلفة المكافآت الشهرية للأيتام وذوي الظروف الخاصة ومن في حكمهم (بنين وبنات) ممن يقيمون في الدور الإيوائية الاجتماعية وتضاعف مكافأة الأسر الحاضنة والبديلة.. وتزيد الإعانة المالية المخصصة لجميع فئات المعوقين المسجلين على قوائم وزارة الشؤون الاجتماعية بنسبة 100% من أجل مساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم وتلبية احتياجاتهم. وتتحمّل عن المعوقين المحتاجين الرسوم المتعلقة بتأشيرات الاستقدام والخروج والعودة وإصدار الإقامة وتجديدها الخاصة بالسائق والخادم والممرض حسبما نص عليه قرار مجلس الوزراء رقم 229 في 2 رجب 1431ه وفي 5 جمادى الثاني 1432ه جاء الأمر السامي الكريم القاضي بمنح شديدي الإعاقة في الأسر ذات الدخل المنخفض سيارة تتناسب مع احتياجات الشخص ذي الإعاقة وأسرته وتعينهما على تيسير الحياة وتكاليفها. ويتواصل عطاء الدولة - أيَّدها الله - في عهد خادم الحرمين الشريفين - رعاه الله - فنرى برامج الرعاية المنزلية والتأهيلية للمعوقين والمسنين تتطور وتتعدد داخل الوزارة من برنامج الرعاية الصحية المنزلية للمعوقين والمسنين إلى برامج شراكة مع القطاع الخيري ممثلاً بالجمعيات الخيرية الصحية وكذا تطورت خدمات وبرامج التدريب والتثقيف والتأهيل للمشمولين بالرعاية الاجتماعية في الدور الاجتماعية الإيوائية، أما الإعانات فازدادت سواء للأيتام المقبلين على الزواج أو المشروعات المهنية أو للأجهزة والمعدات المعينة للأشخاص ذوي الإعاقة لتعطي صورة من صور النماء والازدهار والارتقاء الذي ما زال يتواصل في ميادين الشؤون الاجتماعية والمشمولين برعايتها أو المستهدفين بخدماتها. ومع الإعانات المادية والمعنوية جاء وازداد العطاء فافتتحت العديد من الدور المختصة في مجال رعاية المعوقين والأيتام والمسنين ودور الحماية الاجتماعية، كما جرى توقيع العديد من الاتفاقيات التي تدعم مسيرة هذه البلاد مما أحدث نقلة نوعية في أسلوب وأداء العمل في الوزارة وما تلك إلا أمثلة لما يوليه خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - من اهتمام ودعم للفئات التي ترعاها الوزارة ممثلة بوكالة الرعاية الاجتماعية والأسرة. أقف هنا حيث يصعب حصر ما تقدمة الوكالة للمستفيدين منها، سائلاً الله الكريم أن يطيل عمر خادم الحرمين الشريفين ويسدد في طريق الخير خطاه وسمو ولي عهده الأمين وأن يوفّق الجميع إلى كل خير.. كما أسأله - سبحانه- أن يديم على هذا الوطن أمنه واستقراره، إنه سميع مجيب. * وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للرعاية الاجتماعية والأسرة