خصصت مجلة الأدب الإسلامي عددها الرابع والسبعين للدكتور الأديب عبدالرحمن رأت الباشا، الذي يعد أحد الرواد البارزين في الأدب الإسلامي في العصر الحديث والداعين إليه والساعين في تأسيس رابطة عالمية له. وهذا ما أكده جميع الذين تحدثوا عنه ممن شكلوا تلك الكوكبة الرائدة الداعية إلى الأدب الإسلامي وفي مقدمتهم الشيخ أبو الحسن الندوي -رحمه الله-، والدكتور عبدالقدوس أبو صالح، والدكتور عبدالباسط بدر، والأستاذ محمد حسن بريغش وغيرهم. وقد أكَّد عددٌ من تلامذة الباشا البارزين صفات الأستاذية المتميزة لديه من خلال تتلمذهم عليهم في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، وإنجازهم عدداً من الدراسات الرائدة في الأدب الإسلامي القديم والحديث بإشرافه وتوجيهاته، وبخاصة ما عرفت بسلسلة أدب الدعوة الإسلامية، وقد سطروا كلماتهم بمداد المحبة الصادقة، والوفاء العميق لأستاذهم؛ مثل الدكاترة: عبدالعزيز الثنيان، وعايض الردادي، وعبدالله العريني، وناصر الخنين، ومأمون جرار، وعبدالله الجعيثن، ونايف رشدان العتيق، وثلة أخرى كريمة ممن عبّرت أقلامهم عن مشاعر الوفاء للدكتور الباشا. وتضمن العدد وقائع الندوة التكريمية التي أقامتها وزارة الثقافة في سورية في دار الثقافة بمحافظة إدلب مسقط رأس الباشا، وقدمت في الندوة عدد من البحوث القيمة التي تناولت تراث الباشا الأدبي والنقدي والعلمي والتربوي، وكان من أبرز المشاركين د. أحمد زياد محبك، ود. سمر الديوب، والأستاذ صبحي الفحماوي، ود. مهجة الباشا، ود. محمد فاتح زغل، ود. عالية صالح، ود. عبدالله أبوهيف، والأستاذ محمد حسن عبدالمحسن، وغيرهم من الأدباء والكتّاب الذين أشادوا بأعمال الباشا، وأثره في الساحة الأدبية والنقدية والفكرية. وقد كتب يمان عبدالرحمن الباشا عن سيرة والدة الذاتية والأدبية والعلمية. وضم العدد دراستين عن الباشا من الرسالة الجامعية التي قدمتها الباحثة مزنة عبدالله البهلال في جامعة الإمام.. بالرياض بعنوان: عبدالرحمن رأفت الباشا ناثراً، وعرضاً للرسالة. وتضمن العدد قصائد رثاء للدكتور عدنان النحوي، ود. عبدالقدوس أبو صالح، والأستاذ محمد عبدالرحمن الباشا، ود. عبدالرحمن العشماوي، ود. سليمان المنصور.