شدد الدكتور أحمد بن سيف الدين التركستاني المشرف على الشؤون الثقافية والإعلام والعلاقات في الملحقية الثقافية بالمملكة المتحدة وايرلندا على أهمية احترام حقوق الناس جميعاً والمجتمعات التي يعيش فيها المسلمون، داعياً إياهم بالعمل على نفعها ونشر الخير فيها والتعايش السلمي النافع الذي يؤكد على قيم العدالة والسلام ونشر الأمن والبعد عن الفوضى والإفساد بأنواعه، وأكّد د. التركستاني في محاضرة باللغة الإنجليزية بعنوان: ماذا يعني أن تكون مسلما» في جامع التوحيد بنيوكاسل شمال شرق بريطانيا وسط حضور كبير من المسلمين من جميع الجنسيات ومن الرجال و النساء، أكّد أن هذه المبادئ هي التي تجعل المسلم واسع الأفق يتعايش سلمياً مع من يخالفه في اللون والعرق والتوجهات النابعة من اختلاف التنشئة والثقافة لتزداد الروابط بين أفراد المجتمع ويزداد التعاون فتتطور المجتمعات وتنشأ الحضارة ويمتد العمران في الارض بدل الخراب والإفساد. وأرجع د. التركستاني اختياره لهذا العنوان لأن بعض المسلمين لا يدرك ولا يقدر أبعاد معنى كلمة مسلم كما يجب، مشيراً إلى أن الإنسان مخلوق مكرم ومفضل من خالقه على كثير من المخلوقات لهدف سام هو عبادته وحده لا شريك له»، ذاكراً أن هذه الأفضلية تجعل المسلم أهلا لها ليكون مسلماً حقاً متبعاً لأوامر الله مجتنباً لنواهيه شاكراً لأنعمه جل وعلا. وبين د. التركستاني خلال المحاضرة - التي استعان فيها بشرائح حددت عناصرها - أن المسلم لابد أن يستحضر هذه الكرامة التي منحها الله إياها لأنه تحمل الأمانة التي تخلت عنها السموات والارض والجبال. من جانب آخر وعلى هامش جولته في نيوكاسل التقى د. التركستاني بالطلبة السعوديين المبتعثين حيث صادف تنظيم نادي الطلبة السعوديين اجتماعاً معتاداً، فحدثهم عن تجربته في الابتعاث إلى الولاياتالمتحدة قبل أكثر من عشرين عاماً. وتحدث الضيف الزائر عن كثير من التحديات والتجارب مستعرضاً بعض الأساليب النافعة لتعلم اللغة الانجليزية وحث فيها الطلبة المبتعثين على بذل المزيد من الجهد لتلقي العلوم النافعة والاستفادة المثلى من فرصة الابتعاث.