أكّد إبراهيم بن عبدالله الشثري أنّ موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- على مشروع النقل العام (القاطرات - الحافلات) في مدينة الرياض سينهي معاناة الكثير من الطلاب والطالبات والموظفين والموظفات ورجال الأعمال، مشيراً إلى أن هذا القرار سيجعل العاصمة في مصاف العواصم المتقدمة. وقال الشثري: أراد خادم الحرمين أن يكون يوم الاثنين 261433ه يوماً تأريخياً لأهالي الرياض بموافقته الكريمة على المشروع الحلم لكل سكان العاصمة، مضيفاً بقوله: إنّ التجارب العالمية قد أكّدت أهمية تنظيم وتطوير قطاعات النقل العام لأنها تعكس التطور الحضاري والعمراني الذي تحظى به الدول المختلفة، ووجود نظام متطور للنقل العام يعكس البنية التحتية للمدن التي يوجد به، مؤكداً أن النمو الاقتصادي والاجتماعي يعتمدان على نظام النقل العام الذي يلعب دوراً أساسياً في مختلف جوانب الحراك والأنشطة البشرية المختلفة ويساهم في دعم الاقتصاد وحماية البيئة وتسهيل وتسهيل الحركة وتخفيف الضغط والازدحام وتقريب المسافات بين القرى والمدن وانسيابية الحركة فيما بينها وينعكس ذلك إيجاباً على الحراك الاقتصادي والاجتماعي اللذين تتسم بهما الحياة المعاصرة. وقال الشثري: لقد أصبح سكان العاصمة يحملون هماً كبيراً عندما يذهبون إلى أعمالهم أو يتنقلنون بين شوارع الرياض لمراجعة جهة ما أو بغرض التسوق من أحد الأسواق العديدة فيه. وكم من الأعمال التي أجلنا إنجازها خوفاً من أن تلتهم الشوارع المزدحمة أوقاتنا وتلتهم معها صحتنا وهدوءنا، ولم تكن هذه الطرق على هذا الوضع من الاختناق قبل سنوات قريبة من حيث كان السير فيها متعة، وكان الواحد منا يصل إلى هدفه عبر دقائق معدودة. لكنها الرياض عاصمة الوطن وأكبر مدنه وأكثرها تطوراً، وأكثر مدن العالم نمواً وتوسعاً وجمالاً ومقصداً لعدد كبير من الناس لما تتمتع به من أنشطة سياحية وعلاجية وتجارية وصناعية وتعليمية بالإضافة إلى مراجعة الدوائر الحكومية والبحث عن فرص عمل ناهيك عن كثافتها السكانية، كما أنه انعكاس للنمو السكاني وحركة البناء والتشييد وزيادة عدد المشروعات التي جلبت أعداداً متزايدة من العمالة الأجنبية المؤهلة والعادية. وهذا يترتب عليه ارتفاع معدل تملك السيارات الخاصة، ويؤدي إلى الزحام والاختناقات المرورية المزعجة وذلك على الرغم من سعة شوارع المدينة وحداثتها. وأكد الشثري أن هذا المشروع الكبير قد جاء للعاصمة الرياض واسطة عقد بلادنا بعد أن اتضح للمسؤولين فيها الحاجة الماسة لذلك، وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الذي يكاد أن يمتزج اسمه باسم الرياض والذي استطاع ومعه الرجال المسؤولين عن أجهزتها النموذجية بأمانتها وهيئة تطويرها ومرورها، أن يجعلوا (الرياض) مدينة نموذجية في خدماتها وطرقها ونظافتها. وهو جزء من اهتمام الدولة الحالي بتدعيم البنية الأساسية والتحتية للمدن واستغلال الوفرة المالية لميزانية الخير من خلال الضخ المالي الكبير الموجه في هذا الجانب المهم والأساس.
