إن من يكافح بشرف ونقاء لجعل مكونات وطنه في كل المجالات هي الأفضل فهو - دون شك - من يحب وطنه أفضل من سواه.. ومجال كرة القدم مجال حساس ويستقطب الناس حول المعمورة من جميع الأعمار والمشارب والأديان والملل، ومسابقاتنا، خاصة مسابقة بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، تستقطب الكثير من الداخل وممن يحملون الود والمحبة لهذه البلاد المباركة من خارجها.. فيجب وجوباً أن تكون مثالاً يُحتذى به للنزاهة والشرف الرفيع.. كما يجب أن نسعى لإظهار هذه البطولة بالصورة المثلى.. ويرتقي الجميع إلى مقامها.. والأنموذج الذي يحتذى به.. وحسن الختام لموسم رياضي كبير.. وبعد ذلك من يفز نبارك له جميعاً بروح رياضية نحن أشد ما نحتاج إلها في وسطنا الرياضي. نعم بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين ملك الصلاح والإصلاح عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله وأطال في عمره - تستحق الوقوف والتأمل كثيراً.. وتستحق أن نجعل منها مسابقة مثلى ونموذجاً للنزاهة والفروسية وشرف المنافسة الحقة في أبهى صورها وأجمل حللها.. محققة الأهداف السامية لهذه المسابقة ضمن المسمى الغالي والكبير.. وذلك بدءاً بتصحيح مسمى البطولة أولاً من (بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال) حيث لا أحد يعلم مَنْ هم الأبطال هؤلاء، ومن أين أتت هذه الكلمة.. بل يكفي شرفاً أن تقتصر مسمى البطولة على المسمى الكريم.. فيكفيها اسم (عبدالله بن عبدالعزيز) اسماً رفيعاً وشريفاً ونزيهاً.. أو نقرن المسمى الكريم بمسمى أقرب للصحة وهو (بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للنخبة)، وهذا أقل شيء يمكن أن قدمه لملكنا الشهم الأشم الأبي.. بتصحيح مسمى البطولة الأغلى على قلوب الشعب السعودي. وعلى ذكر النزاهة.. يجب أن تكون هذه المسابقة على أعلى درجة من الشفافية والنزاهة وشرف التنافس.. وهذا أقل ما يمكن أن نقدمه لمقام مليكنا المحبوب.. إنما المعطيات التي على أرض الواقع تخالف هذه النزاهة.. بل تخالف مقام هذه البطولة.. منها: - عدم إحضار حكام عالميين من أوروبا لهذه المسابقة الكبيرة كما جرت العادة في المواسم السابقة.. برغم النجاح النسبي للحكام المحليين الذين شاهدتهم، وهم مرعي عواجي وخليل جلال وعبدالرحمن العمري.. ويعاب على الحكمين الأولين مجاملتهما في عدم منح العقوبات الإدارية للاعبي للنصر على حساب الشباب (المتهالك)، وكان النصر في غنى تام عن دعمهما.. حيث تأهل للسيمي فاينل بكل جدارة واستحقاق.. ويلاحظ على الحكام المحليين سهولة التمويه والتمثيل عليهم بسهولة بالغة، وعلى سبيل المثال لا الحصر سقوط اللاعب نايف هزازي في مباراة الاتحاد والهلال عندما اتجه للحارس حسن العتيبي عمداً بعدما طالت عليه الكرة ثم مثَّل وأسقط نفسه بعد أن ضرب قدميه في بطن وخاصرة الحارس حسن العتيبي.. مثل هذه تعتبر في أوروبا سقطة كبيرة في حق اللاعب أولاً ثم في حق الحكم ثانياً.. رغم أن اللاعبين لدينا أصبحوا (ينكتون) على الحكم الذي استطاعوا التمويه عليه، ويصفونه بأوصاف غير لائقة. - استقدام معلقين غير سعوديين لهذه المسابقة المهمة.. فالحكام وهم الأهم يكتفون لهذه المسابقة الكبرى بالحكام المحليين.. بينما المعلقون يستقدمون معلقين غير سعوديين ومن بلدان متخلفة كروياً.. شيء محير فعلاً!! - ثمة قرارات صدرت ضمن مجريات البطولة مجحفة وظالمة.. وعلى سبيل المثال لا الحصر صدر قرار في حق لاعب الشباب فيرناندو بإيقافه أربع مباريات في حالة غير مسبوقة في الملاعب حول العالم؛ لذا يجب إخضاع لجنة الانضباط للمساءلة الإدارية حول عدم نزاهة قراراتها.. وإفهامها بالحذر الشديد من تلويث البطولة الغالية.. فالقرارات الظالمة لا تستقيم مع مسمى البطولة ونزاهتها ومقامها ومضمونها. - لاعب النصر محمد السهلاوي ركل وجه حارس الشباب شيعان دون كرة في الدقيقة 81 ولم يتخذ الحكم مرعي أي إجراء.. وهذا محك حقيقي لنزاهة لجنة الانضباط.. فإذا كان كوع فيرناندو وهو ردة فعل على خطأ سعود حمود سبباً لإيقافه أربع مباريات.. فكم ستوقف لجنة الانضباط اللاعب محمد السهلاوي احتراماً لمسمى البطولة على الأقل؟!! - نسأل الله أن يفوز بشرف كأسها الغالية الفريق الأجدر أياً كان.. فالأهم في نظري نزاهة المسابقة لأنها تحمل اسم ملك النزاهة والصلاح والإصلاح. نبضات!! - ذلك الأشيمط الحربائي المتصابي.. المنتقل من النادي البحري إلى النادي الساحلي الكبير ل (الاسترزاق).. يسقط مكنوناته البالغة التعقيد على من هم أفضل وأخلص وأرفع من قيمته التسلقية.. رغم أن الأمر لا يخرج عن كرة من (الجلد) وهو على ارتباط وثيق بالجِلد ومشتقاته.. وكان حرياً به أن يراعي كبر سنه، وأن لا يفتح الملفات المغلقة على نفسه.. ففيها الكثير من السخام حالك السواد.. ذلك الأشيمط له تاريخ كبير في كرة (الجلد) و(يتجلد) دوماً على قبح أفعاله، وليس من مصلحته فتح الملفات ونبشها ففرق بين التسول طويل المدى الذي مارسه وما يحاول تلويث سيرة الشرفاء ظلماً وعدواناً.. وكل ذلك استجابة لنوازع شريرة وقهرية لازمته في مسيرته تجبره على المضي فيها.. من تلك الممارسات غير اللائقة عندما كان نائباً للرجل الخلوق بما يندى لها الجبين.. وخير من يعرفه هو ذلك الرجل فقد كشفه في وقت مبكر.. ويبقى السؤال الذي يلح على كل من عرف حقيقته هو: متى تكبر يا هذا؟!! نبضة مسك الختام قال عز من قائل وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِين. هَمَّازٍ مَّشَّاء بِنَمِيمٍ. مَنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ. عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ .