توقع مسؤول بالأوقاف أن يخرج ملتقى تنظيم الأوقاف الذي يعقد بالرياض بتنظيم غرفة تجارة الرياض ومركز حقوق للتدريب القانوني يومي 14 و15 جمادى الآخر الجاري، بتبيان دور الوقف في الاقتصاد الوطني وتنمية المجتمع من خلال قيام القطاعات المختلفة بدورها سواء العام منها أو الخاص الخيري (الوقفي). وقال الشيخ صالح لهبدان أمين عام أوقاف سليمان الراجحي أن الملتقى سيسلط الضوء على أهمية الاستفادة من الخبرات المتميزة في المجال الوقفي التي تشجع الإقبال على الأوقاف وتنظيم وتسهيل أعمالها، والنظر العلمي في الصيغ الجديدة للأوقاف وتشجيع إدراج الشركات الوقفية ضمن نظام الشركات في المملكة، ما يحقق متطلبات الواقفين وتشجيعهم على العمل المؤسسي. وأوضح الهبدان أن الملتقى الذي تشارك فيه أوقاف سليمان الراجحي كشريك استراتيجي باعتباره الأول من نوعه على هذا الصعيد يؤمل منه أن يعمل على تبيان أهمية الوقف كونه يمثل أحد أبرز صور التعاون على البر والتقوى، ودعم للمرافق العامة التي تحتاجها المجتمعات المسلمة، مشيرا إلى أنه نظراً للدور الكبير الذي يؤديه الوقف في حياة المجتمعات المسلمة، وإيماناَ بأهمية تضافر الجهود في سبيل إحياء سنة الوقف الخيري، فإن أوقاف الشيخ سليمان الراجحي تشارك الملتقى كشريك استراتيجي دعماً منها للجهود المبذولة تجاه مناقشة أهمية دور الوقف وسبل إعادة إحيائه وتقويته، باعتباره من الأعمال الجليلة التي ينبغي الالتفات إليها وإعطاؤها الأهمية التي تستحقها. وأضاف أنه لا شك أن رعاية معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف معالي الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ للملتقى يعكس اهتمام الدولة حفظها الله بذلك المجال التنموي، الذي يحتوي داخله الخير لمجتمع الإسلامي ككل، مبينا أن الملتقى يهدف بصفة عامة إلى تقديم رؤية شرعية وقانونية ومبادرات وطنية ودولية، لدفع عجلة الأوقاف الخيرية في المملكة. وأشار الهبدان أن أوقاف الشيخ سليمان الراجحي تعد تجربة وطنية خالصة تسعى إلى التطوير المستمر لإدارة مؤسسات ومنشآت الأوقاف الخيرية وتعزيز مكانتها وتوسيع مجالات عملها في بلادنا وتحويل المشاريع التي تقوم بها إلى نماذج يقتدى بها في العمل الخيري، وتتمثل مصارف الأوقاف في إنشاء المؤسسات العلمية ومراكز البحوث وإنشاء وتشغيل المؤسسات والمراكز التربوية والتعليمية والطبية والتدريبية وتعليم القرآن الكريم وطباعته والعناية به وتوزيعه بالإضافة إلى الدعوة إلى الله ودعم الوسائل المشروعة لذلك، وبناء المساجد وصيانتها وتشغيلها والإنفاق على أهل العلم القائمين بنشر العلم النافع والدعوة إليه ونشر الكتب النافعة خصوصاً ما يتعلق بعلوم الشريعة. وأفاد أن مصارف أوقاف الشيخ سليمان بن عبدالعزيز الراجحي اهتمت في الصرف على شعيرتي الحج والعمل والأضاحي وتأمين المياه وتفطير الصائمين ومساعدة المحتاجين من الأيتام والأرامل والفقراء والمرضى والمنكوبين بالحوادث. وأكد الشيخ الهبدان أن أوقاف الشيخ سليمان الراجحي تسعى إلى التطوير المستمر لإدارة مؤسسات ومنشآت الأوقاف الخيرية وتعزيز مكانتها وتوسيع مجالات عملها في بلادنا وتمويل المشاريع التي تقوم بها إلى نماذج يقتدى بها في العمل الخيري، موضحا أن تعاون «أوقاف الشيخ سليمان الراجحي» كشريك استراتيجي في الملتقى يأتي انطلاقاً من المكانة والأهمية التي يمثلها الوقف باعتباره الضمان لاستمرارية المشاريع الخيرية، وأعمال البر من خلال إيجاد وقف استثماري يحقق لها دخلاً مناسباً قابلاً للنمو والتطور، لتغطية مصاريف العمل الخيري، وهو ما تساهم فيه أوقاف الشيخ سليمان الراجحي بنصيب وافر. وتابع أن أهمية المشاركة تأتي باعتبار ما تحمله الأوقاف من فكر استثماري يعكس طبيعة وكيفية مشاركة القطاع الخاص في تقديم الخدمات والمساعدات، بما له من دور أساسي ومساند لما تقدمه الدولة حفظها الله في هذا المجال، إلى جانب أن المشاركة تعكس اهتمام أوقاف سليمان الراجحي بدعم المبادرات التي تؤصل للرؤية الشرعية والقانونية لتنظيم مشاريع الأوقاف في المملكة العربية السعودية، مما يُؤمل منه أن تتحقق أهداف الملتقى، ولعل من أبرزها تفعيل مبدأ المشاركة بين القطاعات والجهات المعنية في مجال الأوقاف، وتقديم المقترحات لتطوير البنية الشرعية والقانونية لمشاريع الأوقاف وطرح مبادرات بحلول عملية للمشاكل التي تواجه مشاريع الأوقاف.