عبر الأستاذ صالح القاضي مدير رعاية الشباب في حقبة الثمانينات الهجرية من القرن الفائت, ورئيس نادي الرياض سابقاً عن بالغ سروره وسعادته بتكريم معالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية الشيخ عبدا لرحمن أبا الخيل ضمن برنامج تكريم الرواد العمالقة, والرموز الوطنية الكبيرة, والشخصيات الاجتماعية والثقافة المتميزة من أبناء المحافظة الذي نظمته الجمعية الخيرية الصالحية بعنيزة على شرف أمير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز, وقال في تصريحه ل(الجزيرة).. أن تكريم معاليه لا شك ينم عن لفته وفائية وشعور متبادل من أهالي عنيزة تجاه أبنا من أبناءها الأوفياء, وقامة من قاماتها العملاقة التي خدمت وطنها في مجالات مختلفة سواء عن الصعيد الاجتماعي أو العمالي أو الخيري أو الدبلوماسي أو في حتى الرياضي, وأضاف تشرفت بالعمل تحت قيادته المستنيرة في الثمانينات الهجرية، حين رشحني لإدارة رعاية الشباب التي كانت تابعة لوزارة العمل والشئون الاجتماعية وتحديداً عام 1385-1386ه، وكان آنذاك المسئول العمالي والاجتماعي الأول.. وانطلق بهذه الوزارة العتيدة إلى فضاءاتها الواسعة اجتماعياً وعماليا وإنسانيا، وزاد قائلا.. إن الوزير الرياضي (عبدا لرحمن أبا الخيل) رجل مهذب وعف اللسان, نزيه اليد, كريم الفعل, وكان محبوبا من موظفيه ومحبوبا من يعرف هذه الشخصية المثالية المتواضعة عن كثب لرقي وسمو تعامله.. وكان من الداعمين للحركة الرياضية بعد انتقال النشاط الرياضي من وزارة المعارف إلى وزارة العمل والشئون الاجتماعية في النصف الأول من عقد الثمانينات الهجرية، فكانت بصماته واضحة بعد تسليم دفة مسؤولية الإشراف على الحركة الرياضية, حيث قام بوضع صيغة وصبغة جديدة لأهداف ومنطلقات واتجاهات هذه الإدارة الحيوية, وإعادة تنظيم هياكلها وتصميم ميزانية برامجها ومشاريعها وتنسيق مجالات النشاط الرياضي, وسط تحديات كبيره حول مستقبل الشباب السعودي في كل مدينه وكل محافظة، وأوضح قائلاً: إن إسهامات الشيخ عبدا لرحمن أبا الخيل كانت بارزة على مسيرة الحركة الرياضية في بدايتها التنظيمية وحركتها الانتقالية.. وأتذكر حين كلفت بإدارة رعاية الشباب بطلب من معاليه، كان من الداعمين لهذا النشاط البدني والصحي والفكري الرياضي. ومن المهتمين بالبناء الرياضي التنظيمي رغم المعوقات والظروف خاصة الظروف المادية فضلا عن القبول الاجتماعي للحركة الياضية في تلك الحقبة، غير أن الوزير المستنير الذي كان يتابع كل صغيرة وكبيرة، ودعم هذا النشاط الفكري الرياضي بكفاءات متميزة.. نجح في مشرعه الرياضي الانتقالي (تنظيمياً وإدارياً ومالياً) بعد أن أرسى دعائم انطلاقتها وأسس نجاحاتها قبل نصف قرن من الزمن.. وتمنى الرياضي المخضرم.. في نهاية حديثة. تكريم وزير الزمن الجميل (أبا الخيل) من قبل رعاية الشباب، لإسهاماته التاريخية وخدماته العطائية ولمساته التنظيمية والتخطيطية على مسيرة الرياضة السعودية.. مشدداً أن التكريم شيم وفائية، وقيم عرفانية لمن خدم الحركة الرياضية في حقبة البناء الرياضي بكل وفاء وإخلاص.