فاز الشباب بالبطولة الأقوى والأشرس؛ لأنه باختصار شديد القوي المتمرس إدارياً وعناصرياً وتدريبياً, وخسر الأهلي رغم نجاحه إدارياً، وتميزه واستقراره فنياً؛ لأن خصمه ومنافسه على اللقب هو الشباب, هكذا تقول المعادلة النظرية والواقعية لسباق الدوري والصراع من أجل حصد أكبر عدد من النقاط.. الأكيد أن دخول الشباب والأهلي في منافسة من هذا النوع على حساب ثنائي الاحتكار في المواسم الأخيرة الهلال والاتحاد أعطى للدوري إثارة مختلفة تتوق إليها الجماهير, وبخاصة أنها تجمع فريقين، الأول لم يسبق أن حقق في تاريخه بطولة دوري بنظام النقاط, والآخر انتظر أكثر من 28 عاماً وهو يناضل للحصول عليها؛ ما يؤكد بالفعل أن المنافسة على لقب الدوري انتقلت إلى أطراف تثريها فنياً وإعلامياً وجماهيرياً, وهذا بالضبط ما حدث قبل لقاء الحسم مساء أمس الأول السبت.. لأن الدوري معيار القوة الحقيقية، ولغة الإنصاف الصريحة الصادقة، ذهب للشباب الفريق الذي يملك أدوات التفوق، وتنطبق عليه مواصفات وشروط البطل؛ لديه رئيس (ذهين) خبير متمكن بدهاء وقامة خالد البلطان, يعمل بفكر وتخطيط وبُعد نظر إدارة محترفة، يتقدمها نائب الرئيس الراقي الخلوق خالد المعمر, ويتحرك ويبدع فنياً بنجوم كبار يقودهم مدرب بارع من فئة النخبة على المستوى العالمي البلجيكي برودوم, تدعمه إعجاباً وتعاطفاً وانتماء جماهير سيكون لها شأن آخر في قادم الأيام.. نبارك لأنفسنا وللجماهير السعودية قبل الشبابية نيله بطولة تليق به وتثمن تفوقه, كما نهنئ الأهلاويين، وفي مقدمتهم الرمز الأمير خالد بن عبدالله والرئيس النابه الفذ فهد بن خالد، على وصول الفريق الراقي لمرحلة ذهبية تؤهله في المستقبل القريب لإحراز ما تتطلع إليه جماهيره الوفية اللافتة، والرقم الصعب الجدير بالاحترام والإعجاب.. كثر الله خيرك حينما يقرر مجلس إدارة الهلال إنشاء إدارة داخل النادي تحمل اسم (المسؤولية الاجتماعية) فهو بذلك يواصل تفرده، وينمي عطاءه، ويحقق لنفسه بطولة جديدة، ويضيف لمنجزاته مشروعاً وطنياً وإنسانياً يثمن حضوره, ويتوج شعبيته وقيمته, ويبرز دوره بوصفه نادياً مهماً ومؤثراً ليس فقط في تعداد البطولات وإنتاج النجوم، وإنما على الصعيد الاجتماعي والثقافي, وفي فعل الخير ونشر الحب وبث روح التسامح والتعاضد والتكاتف بين فئات ومؤسسات المجتمع السعودي الواحد تماشياً مع مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف, وتأكيداً وتجسيداً وتفعيلاً لوحدتنا العظيمة الخالدة.. الجميل في الموضوع أن مشروع الهلال الإنساني الحضاري يأتي في قيمته كما المطر على الأرض المجدبة, وفي توقيته رسالة نقاء ووفاء وعقلانية ستبدد أجواء صاخبة وضاجة جماهيرياً وإعلامياً أنتجت ما نحن عليه الآن من تذمر واستياء انعكس سلباً على مخرجات وسمعة ومكانة ومستقبل الكرة السعودية. لقد مللنا الحديث عن الكرة, وأشبعناها نقداً وتحليلاً وكلاماً مكرراً يتطاير في الهواء، لم نستفد منه غير المزيد من التأجيج والتأزيم, فجاء الهلال المبادر كعادته ليفتح أمامنا أبواباً للأمل والتفاؤل. شكراً لإدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد وهي تعود من جديد لترسم في هذا الوقت الصعب ملمح خير وعطاء وبذل كدنا ننساه إلى الأبد.. صرتِ «ملطشة»! تبعاً لطبيعتها وأجوائها من الطبيعي أن يكون هامش الرياضة أكثر حرية وأكبر مساحة من القطاعات الأخرى، وذلك عندما يرتبط الأمر بالجانب الإعلامي والتنظيري, لكن أن يتجه إلى مجلس الشورى، وتتوقف طويلاً تحت قبته وفي جدول أعمال لجانه وجهود أعضائه المناقشات والدراسات والتحريات والبحوث عند مقدار راتب مدرب المنتخب ريكارد, ومن ثم عند استصدار قرار بمنع الاستعانة بالحكم الأجنبي، فهنا الوضع سيكون غريباً ومفاجئاً ومثيراً لكثير من الأسئلة حول أهمية وأحقية المجلس وجدوى انشغاله بهذه القضايا الهامشية في وقت نحتاج فيه إلى ما هو أعم وأهم للوطن من تفاصيل صغيرة أقل من مستواه ومهامه بوصفه جهازاً تشريعياً أو هكذا يُفترض أن يكون.. ما يدور داخل أروقة المجلس فيما يخص الرياضة يؤكد لنا أن هذه الأخيرة أصبحت قضية سهلة التناول في المؤسسات والأجهزة العاجزة عن الإيفاء بالتزاماتها وأداء مسؤولياتها, كل من أخفق في إثبات وجوده والقيام بواجباته سيجد في الرياضة ما فقده وفشل في تحقيقه, فيها ومن خلالها يلمع ويشتهر من لا اسم له, الأمر الذي نقل هموم وملفات الرياضة إلى حالة من الفوضى في الرؤى والأفكار, صرنا بسببها أمام جدل بيزنطي لا ينتهي إلا بمزيد من إثارة البلبلة والتوتر والاحتقان.. - متى نتعلم ونتطور ونتخلص من أجواء «العك» والفوضى و»الحوسة» في مراسم التتويج؟! - ناصر الشمراني النجم الذي لم تشفع له ألقابه وأهدافه في نيل ما يستحقه من الصيت والشهرة إعلامياً وجماهيرياً.. - أكد خالد البلطان بصريح العبارة ما سبق أن قاله الدكتور حافظ المدلج عن أن هناك إعلاماً يتعامل مع من يدفع أكثر. - الخطأ التحكيمي الفاضح والفادح الذي ارتكبه الحكم الإيطالي باولو فاليري باحتسابه مع مساعده هدف الراهب يثبت أن الأخطاء التحكيمة ستدوم في كل زمان ومكان، ومن الأجنبي قبل السعودي, والعبرة بمن لا يجعلها مصدر قوة غيره وذريعة فشله.. - لا يحق للمدافع وليد عبدربه استغلال البطولة للتطاول على ناديه السابق الأهلي, ولأنه لاعب محترف ويخضع للائحة الشباب الداخلية فلا بد من محاسبته، وإلا فإنها ستكون حبراً على ورق.. - تغلب مدير المركز الإعلامي بنادي الشباب طارق النوفل بمفرده على كثير من الأقلام والأصوات المستفزة والمسيئة لناديه..