في عدد الجزيرة 19929 تاريخ 8-5-1433ه كتب الدكتور فهد بن عبدالرحمن السويدان مقالاً بعنوان (التقاعد لا يعني التوقف)، يخاطب فيه معالي وزير التربية والتعليم ومعالي وزير الخدمة المدنية، ويقول: «لماذا لا يُستفاد من قدرات وخبرات من بلغ سن الستين والخامسة والستين، وهو قادر على الإنتاج والعطاء، ولديه خبرات علمية؟»، ويقصد بذلك المتقاعدين من المدرسين. ويضيف بأن الدول الأوروبية وأمريكا تتمسك بمثل هؤلاء، وتوليهم الرعاية والاهتمام مهما بلغوا من السن إذا كانوا قادرين على الإنتاج. وتعقيبي على ذلك بأنه لا صحة لما ذكره من أن الدول الأوروبية والأمريكية تتمسك بمن بلغوا سن الستين أو الخامسة والستين للاستفادة من قدراتهم وخبراتهم في طبيعة أعمالهم؛ لأن لديهم أعداداً كبيرة من المتخرجين من الجامعات ومن حملة الماجستير والدكتوراه؛ فكيف يتمسكون بهؤلاء ولديهم هذه الأعداد الهائلة؟ ونحن مثلهم لدينا في المملكة من المتخرجين والخريجات عدد كبير، وهم أولى بتعيينهم في الوظائف لدى الأجهزة الحكومية أو الشركات والمؤسسات والأعمال التي يكلفون بها، سواء في التدريس أو غيره من الأعمال الأخرى التي لا تحتاج إلى خبرات وقدرات. أما الذين يجب أن تتمسك بهم الجهات المختصة كالأطباء والطبيبات والممرضين والممرضات والقضاة ومدرسي اللغات الأجنبية فهذا ما تفرضه الحاجة والظروف، وكذلك الإعلاميون والصحفيون، فالحاجة تدعو لبقائهم؛ لأنهم الوجه المشرق للمملكة. محمد فهد العتيق - الرياض