تشهد جدة تظاهرة فنية متواصلة تجلت في صالاتها التي تشهد يومياً معارض هنا وهناك لفنانين من داخل وخارج المملكة، فعلى صالة غاليري أثر للفنون شرف سعادة القنصل اللبناني بجدة غسان المعلم معرض الفنان التشكيلي اللبناني رؤوف رفاعي الذي قدم عدداً من أعماله والتي استمد أفكارها من البيئة التي تحيط به وبخاصة القضايا التي تهمّ مجتمعة فيقول «إن فنّي موجّه دائماً نحو الإنسانية فيأتي كردّ طبيعي على الظروف القاسية التي تسود في المجتمع الذي أنتمي اليه وحيث أعايش هذا الواقع المرير بشكل يومي. وتتنقل أعماله الفنية ما بين الواقع وعالم الخيال يسيّرها الوجدان والأحاسيس. «أحب أن أعمل بسرعة واندفاع. فعملي مشحون بالمشاعر ويخضع لتأثير اللحظة الراهنة. وبما أن الزيت يتطلّب وقتا طويلا لكي يجفّ، مما قد يخفف من حدّة مشاعري، فأنا أستخدم الأكريليك». وفي جانب آخر من جدة عروس البحر أقامت مجموعة سدرة معرضاً مختلفاً في طرحه وهو معرض مفاهيمي أثبت المشاركون فيه من فنانين وفنانات أن الفن ليس له حدود للإبداع وذلك من خلال ما قدم من أعمال فنيه أبهرت الجمهور المثقف والمتذوق لهذا الفن الجديد وعن المعرض قال الفنان سعيد قمحاوي أحد المشاركين في هذة التظاهرة الفنية الجميلة إن هذا المعرض من أول المعارض في المفاهيمية والذي يعتبر شيئاً غريباً على المتلقي والمتذوق للفن حيث تعود الجمهور على اللوحة والألوان جعله يسأل ويفكر في ماهية ومكنون ما قدم من أعمال وأتمنى أن تكرر مثل هذه المعارض. من جهتها قالت الأستاذة لينا سنبل أستاذة بجامعة الملك عبدالعزيز ورئيسة جماعة التصوير الفوتوغرافي بجمعية الثقافة والفنون: ما يثلج الصدر في هذا المعرض الأفكار الرائعة لفنانين رائعين قدموا فكراً جديداً بخامات نشاهدها في حياتنا اليومية تم توظيفها بشكل فني رائع وهذا يعطينا دليلاً واضحاً على وجود عقول لشباب أنتجوا فناً راقياً يُسمى المفاهيمية. وعلى صالة أتيليه جدة للفنون التشكيلية أقام الفنان التشكيلي السوداني عمر صبير معرضه: (24 القرشي) وقال عنه: هو دلالة على المكان والمكان هو السودان بتعدد أعراقه وثقافاته المتنوعة وملامح نسائه ورجاله وفتيانه وأعتقد أني قدمت في هذا المعرض تجربة جديدة حتى بالنسبة لي وبخاصة في الأشكال والزخارف التي استخدمتها وأعتبرها كرموز تميُّز الفنان عن غيره. من جهة أخرى يُقام بعد غدٍ الأحد على صالة روشان للفنون الجميلة المعرض الجماعي (سعوديات) ويضم هذا المعرض أعمال ستة عشر فنانة من رائدات الفنون التشكيلية من مختلف المدارس الفنية ولكل منهن أسلوبها الفني في استخدام الخامات والألوان والموضوعات.