لو سألت أي رياضي مهما كان ميوله عن الشخص الذي ترتاح لأحاديثه ويعجبك أسلوبه وتستفيد من آرائه؟ لأجابك على الفور وبلا تردد: الأمير عبد الله بن مساعد, ولو سألته لماذا؟ لقال: لأنه يتحدث بواقعية وبطريقة مباشرة وبلغة صريحة مفهومة ومقنعة. سر تميُّز الأمير عبد الله في هذا الجانب يكمن في علمه وإلمامه وثقافته وسعة اطلاعه بما يريد الحديث عنه, لا يتكلم من فراغ أو عن وهم وخيال أو لمجرد ظهوره وإبداء رأيه في أمر ليس من اختصاصه ولا يندرج ضمن اهتماماته, يدافع عن موقفه بالمعلومة ويقنع محاوريه بالحقائق والأرقام, لا يناور ولا يراوغ وصادق فيما يقول, يحترم ذائقة ومشاعر وعقلية المتلقي, حريص على أن يكون لكلامه معنى وقيمة وفائدة. على النقيض منه يبدو لي أن مادة (التعبير) في المرحلة الابتدائية قد شكّلت وأنتجت أجيالاً يطرحون آراءهم ويدلون بدلوهم على طريقة (اكتب موضوعاً عن الإجازة الصيفية؟), لذلك نراهم اليوم يملؤون الورق والفضاء والمنتديات وشبكات التواصل كلاماً إنشائياً ضاجاً صاخباً, يتحاورون بمفردات مكررة وعبارات انطباعية جدلية لا تنتهي بنتيجة واضحة, يتناقشون لساعات ليرددوا على مسامعنا بين جملة وأخرى أعتقد, أتصور, أظن, أتوقع, أتخيل.. المعلومة مغيّبة, والأرقام يرونها (خرط فاضي), والحقائق مضيعة للوقت .. الغلبة لمن يتهكّم ويتهجم ويشتم, للملوسن, وللغوغائي المصرقع. القسمة على أربعة! تظل (المحاصصة) في فكرتها ومسماها ومضمونها وأهدافها وطريقة تنفيذها من معوقات الإدارة سواء على مستوى الدولة أو المؤسسات والهيئات الأهلية صغيرها وكبيرها, لأنها ببساطة تعتمد في تشكيلاتها الحكومية والرئاسية والبرلمانية على التصنيف حسب الانتماء العرقي أو المناطقي أو الطائفي أو الحزبي أو القبلي على حساب المؤهل والكفاءة والخبرة والموهبة, بالنسبة لنا إذا كان غير معمول بها على الصعيد الحكومي فإنها للأسف الشديد تحوّلت في مجتمعنا إلى ثقافة, يتم الترويج لها والمطالبة باستخدامها في أي هيئة أو مجلس أو لجنة أو فريق عمل, وإلا فإن الأمر فيه إن وشك وريبة وتغليب لمصلحة فئة مقابل تهميش وإقصاء أخرى. في المجال الرياضي العملية تأخذ أبعاداً ومفاهيم وحسابات أسوأ مما في المجالات الأخرى, حيث تسود العاطفة وتطغى الميول على ما سواها فتصير في نظر منسوبي الأندية المعيار الصحيح والعادل لاختيار الأسماء المناسبة لهذا المجلس أو تلك اللجنة, وهذا بالضبط ما حدث بعد التشكيل السابق للجان اتحاد الكرة, فالاعتراض عليه لم يكن بسبب تأهيل وإمكانات وسيرة الأعضاء الذاتية وإنما لعدم اعتماده على مبدأ (المحاصصة) بين الأندية الأربعة الهلال والاتحاد والأهلي والنصر, طيب إذا سلّمنا بهذا التقسيم فأين الأندية الأخرى ولماذا أُقصيت؟! وهنا لا يهم إن كان الاسم ناجحاً ومؤهلاً لشغل المنصب أم لا, بقدر أهمية انتمائه لنادٍ بعينه حتى وإن كان هذا النادي يُعاني الفشل والإخفاق وسوء الإدارة, الأغرب من هذا كله أن القنوات الرياضية لجأت في برامجها وأستوديوهاتها التحليلية للمباريات للمبدأ نفسه, فاختيارها للضيوف وللمحللين يتم حسب ميولهم للأندية الأربعة إياها.. الأمر الذي جعل كثيراً من البرامج تختزل كل الهموم والقضايا الرياضية للوطن وتقتصرها على هذه الأندية فقط. - إذا كان مدرب الشباب البلجيكي (بردوم) هو من قاد فريقه لصدارة الدوري فهو في الوقت نفسه من أهدر عليه فرصة حسم البطولة بانفعالاته غير المبررة أمام الاتفاق. - من حق الأهلاويين أن يتذمروا من تساهل الحكم وأن يستنكروا عنف وخشونة الاتحاد لكن لا يحق لهم أن يشككوا بجديته وإصراره على الفوز أو أن يصادروا عليه فرحه وطموحه وابتهاجه بالانتصار. - دوري الدرجة الأولى عالم آخر, فبالرغم من إثارته وقوة المنافسة فيه إلا أن هنالك قرارات تحكيمية وإدارية وتنظيمية فوضوية من لجان الاتحاد لم تجد من يناقشها أو يعترض عليها. - مباراة أُحد والخليج المبرمجة قبل شهور تم تأجيلها بسبب حجوزات الطيران ولم يحدد موعدها الجديد حتى الآن. - طالما أن عذر التأجيل بهذه البساطة.. أنصح أي فريق لديه مشكلة أو أزمة أن يلغي حجزه.. - ما نقله هدهد المثير أحمد الفهيد وأكده الكثير من المحسوبين على النصر بوجود أعمال سحر وشعوذة داخل النادي دليل على أننا أمام مرحلة جديدة ومتقدمة في مجال تطورنا الإداري..!!